30/04/2021

الانتخابات السورية المزمعة وما يرافقها من رفض دولي..

على خلفية الإعلان عن اجراء الانتخابات السورية المزمعة الشهر القادم، والتي أتت فيما تشهد البلاد أزمة اقتصادية خانقة خلّفتها سنوات الحرب، وفاقمتها العقوبات الغربية، رفض الأعضاء الغربيون في مجلس الأمن الدولي، وعلى رأسهم الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة، نتيجة تلك الانتخابات، وسط اعتراض روسي على هذا الموقف.
فخلال جلسة شهرية لمجلس الأمن بشأن سوريا، قال السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة نيكولا دي ريفيير، إنّ فرنسا لن تعترف بأي مشروعية للانتخابات التي يعتزم النظام إقامتها نهاية أيار، منوهاً بأنه ومن دون إدراج السوريين في الخارج، فإنّ الانتخابات ستنظّم تحت رقابة النظام فقط، من دون إشراف دولي.
ومن جهتها، اتخذت المندوبة الأميركية ليندا توماس غرينفيلد، موقفاً مماثلاً، حيث قالت، إن الفشل في تبني دستور جديد دليل على أن ما يسمى بانتخابات السادس والعشرين من أيار ستكون زائفة، لافتاً إلى وجوب اتخاذ خطوات من أجل مشاركة اللاجئين والنازحين ومواطني الشتات في أي انتخابات سورية.
أما سونيا فاري، ممثلة المملكة المتحدة، فقد لفتت إلى أن الانتخابات ستكون في ظل غياب بيئة آمنة ومحايدة، في جو من الخوف الدائم، وفي وقت يعتمد ملايين السوريين على المساعدات الإنسانية، مشددة على أنها لا تضفي شرعية سياسية، وإنما تظهر ازدراء بالشعب السوري، داعية في الوقت ذاته إلى إجراء انتخابات في سوريا تحت رعاية الأمم المتحدة وتشمل ما يسمى بالمعارضة والذين يعيشون خارج البلاد.
يأتي ذلك فيما أكد روبيل بحو، عضو في مجلس حزب الاتحاد السرياني في سوريا، أنه لا يوجد أي فائدة للشعب السوري من اقامة تلك الانتخابات واغلبه يرفضها، في ظروف عدم تقبّل الحل السياسي من قبل النظام ورفضه مشاركة المعارضة ، لأن المشكلة في سوريا هي مشكلة سياسية بالدرجة الاولى وتعنّت النظام وعدم تغيير العقلية الاقصائية هو سبب الفشل ، كما انه يخالف القرارات الدولية ومنها 2245 ، وعليه ستستمر الضغوطات والأزمة في سوريا، مؤكداً على تأييده قرار مجلس الأمن بما يخص الانتخابات، وهو أن تكون برعاية دولية وعلى اساس دستور جديد يعطي حقوق ترشح متساوية لكل الشعب السوري ومنها المسيحيين الذين لا يحق لهم الترشح وأن لا تنحصر في مناطق سيطرة النظام فقط ويجب مشاركة كل السوريين الفارين من ظروف الازمة السياسية والعسكرية من سوريا ، وضرورة وجود مراقبين دوليين عليها .
ومن طرف آخر وعلى الرغم من أكثرية الأصوات المعارضة لتلك الانتخابات، تستمر روسيا في إصرارها على معارضتها لجميع تلك الدول، مستنكرة ما اعتبرته التدخل غير المسموح به في الشؤون الداخلية لسوريا، في صورة تبيّن وكأن سوريا جزء من روسيا، وأن الأخيرة وصيٌّة عليها.

‫شاهد أيضًا‬

الاتحاد السرياني الأوروبي يقيم محاضرة في هولندا حول أوضاع شعبنا في بيث نهرين

نظَّم الاتحاد السرياني الأوروبي، محاضرة سياسية في المملكة الهولندية حول أوضاع شعبنا في مخت…