01/05/2021

مجلس بيث نهرين القومي يهنئُ شعبَنا بحلولِ عيدِ القيامة

أصدرَ مجلسُ "بيث نهرين" القومي بياناً هنّأَ فيه أبناءَ شعبِنا بمناسبةِ حلولِ عيدِ القيامةِ المجيد، ونوّه فيه لأهميةِ سلوكِ شعبِنا وتطبيقِه لتعاليمِ السيدِ المسيح لإنهاءِ العبوديةِ والظلم، وتحقيقِ حريتِه وتثبيتِ وجودِه في أرضِه التاريخية.

بمناسبةِ عيدِ قيامةِ السيدِ المسيح، والذي جاءَ تزامناً مع عيدِ العمالِ العالمي، أصدرَ مجلسُ “بيث نهرين” القومي بياناً هنّأ فيه أبناءَ شعبِنا السرياني الكلداني الآشوري الذين يتبعونَ التقويمَ الأرثوذكسي، وجاءَ في البيان:
“قدم يسوع المسيح بفلسفته التي تعتمدُ أسسها على محبةِ القريب قبل أكثرَ من ألفَي عام، نضالاً ضدَ الظلم ونظامِ العبوديةِ والاستعمار، إذ كان الإنسانُ في تلكَ الحقبةِ يُصبحُ عبداً لإنسانٍ آخر وبشكلٍ غيرِ أخلاقي، كما لم تكُن هناك مراعاةٌ لحقوقِ الإنسان، وكانت تُختلقُ الفتنُ والحروب، وهذا النضالُ مستمرٌ حتى يومنا هذا ضدَ السياسات التي تقومُ على العنفِ والظلم، وضد الذين اختلقوا صراعاتٍ كبيرةٍ بكلِ أنحاءِ العالم، وذلك من أجلِ تغييرِ ومداواةِ المرض الفكري.
وأضافَ البيانُ بأنّه “ومنذُ أكثرِ من سنة، قدمت الإنسانيةُ ولاتزالُ تقدمُ نضالاً لمجابهةِ فيروس كورونا، الذي لم يُعرف منشأه حتى الآن، لكن يتضحُ أنّ حكوماتِ الدول استغلت انتشارَ الوباءِ لتنفيذِ مصالحها، تماماً كأصحابِ النفوذِ الظالمينَ منذُ ألفي عام، والذين زاد عمقُ نفوذِهم الاستعماري أكثر، وسعوا لاستعبادِ بني البشر.
وأشارَ البيانُ إلى أنّ “الدكتاتوريينَ الظلام، يفرضون أيديولوجيتهم الدينيةَ المتطرفة، ويمعنون الرأيَ والإيمان المخالفَ لهم، وتلكَ السياسةُ ومنذُ قرون، خلقت حداً للاحتفالِ بالمناسباتِ والأعيادِ القوميةِ والدينيةِ لشعبنا، ومازالت مستمرةً حتى الوقتِ الراهن، لذا فإنّ فلسفةَ السيد المسيح، فلسفةُ خلاصِ البشرية، باتت معانيها ورسائلُها تظهرُ وتتجلى بوضوحٍ أكثر.
وأردفَ البيانُ بالقول: “إنّ المهمةَ الأساسيةَ والمسؤوليةَ التاريخيةَ التي تقعُ على عاتقِ شعبِنا، هي القيامُ بثورةٍ فكريةٍ ضدَ هذه السياساتِ الظالمةِ والمستبدة، كي يحافظَ على حريتِه وإرثه، ففي منطقةِ الشرقِ الأوسط، يُثيرُ ممثلو الدولِ وبشكلٍ يومي، حروباً لزعزعةِ وجودِ المسيحيين، وينشطونَ مجموعاتِهم الإرهابيةَ لممارسةِ المزيدِ من الضغط.
وأكدَ المجلسُ في بيانِه على استمرارِ النضالِ لنيلِ حقوقِ شعبِنا المشروعة، حيث قال: “نحن كمجلسِ “بيث نهرين” القومي، إذ نؤكدُ استمرار نضالِنا والتزامَنا الكاملَ بفلسفةِ السيدِ المسيح التي تجسدُ احترامَ الإنسان، لضمانِ قدرةِ شعبِنا واستمرارِه بالاحتفالِ بأعياده القوميةِ والثقافيةِ والتاريخيةِ والدينية. ونقدمُ هذا النضالَ من أجلِ شعبنا في “بيث نهرين”، الذي تعرضَ للظلمِ والضغوطاتِ الكبيرةِ وإنكارِ الهوية، ولكي يُعيدَ مكانتَه ووجودَه في أرضِه التاريخيةِ من جديد، ويحتفلَ بأعيادِه بحرية. وعملاً بتعاليمِ السيدِ المسيحِ الذي أولى أهميةً كبيرةً للجهودِ الإنسانيةِ ضدَ النظامِ الاستعماري والضغوطاتِ والاحتلال، نساهمُ بالنضالِ الديمقراطيِ الإنساني، ونُحدثُ تأثيراً لدى المسؤولين العالميين. وأُعطيَ لهذا العيدِ أهميةً وخصوصيةً وإمكانيةً للاحتفالِ به بعدَ انبعاثِ السيدِ المسيحِ الذي وجدت فيه البشريةُ طريقَ خلاصِها، ومن جانبٍ آخر، ومن أجلِ تحقيقِ حريةِ الإنسانِ وتعزيزِ جهودِه ضدَ الاستعمار، طورَ السيدُ المسيحُ تعاليمَ المساواةِ والمساعدةِ والخير، وبناءً على تلكَ التعاليم، ونتيجةً للنضالِ الذي قدمته البشرية، تم تثبيتُ يومِ الأولِ من أيار كعيدٍ عالميٍ للعمال الذي نحتفلُ به.
وفي ختامِ البيان، قال المجلس: “نحتفلُ بمناسبةِ عيد القيامةِ ونهنئُ رؤساءنا الدينيين وأهالي شهدائِنا وكافةَ المسيحيينَ الذين يتبعون التقويمَ الشرقي الأرثوذكسي، وإضافةً إلى ذلك، وبمطلقِ الإيمان، نحتفلُ بالقيامةِ المجيدة، وكلُنا أملٌ بأن يحل العيدُ في العامِ القادم بظروفٍ أفضل، وأن ينتهي وباءُ كورونا في العالمِ أجمع، ونطالب شعبنا بالالتفافِ حولَ نضالِه القومي للخلاص”

‫شاهد أيضًا‬

اتحاد نساء بيث نهرين يتحضر لعقد مؤتمر المرأة السريانية

بولهايم-غيسن، ألمانيا — نشر اتحاد نساء بيث نهرين رسالة مكتوبةً بلغات متعددة، سلط فيها الضو…