أهالي ومكوناتُ تل تمر تستنكرُ الإبادةَ العرقيةَ بحقِ المسيحيين
عبرَ أهالي مدينةِ "تل تمر" بريفِ "الحسكة" ومن مختلفِ المكونات، عن رأيهِم ونظرتِهم حولَ الإبادةِ العرقيةِ التي ارتكبتها الدولةُ العثمانيةُ بحقِ المسيحيينَ مطلعَ القرنِ الماضي.
في الذكرى السادسةِ بعدَ المئة لمجازرِ الإبادةِ العرقيةِ بحقِ الشعبِ السرياني الكلداني الآشوري والأرمني والبونطي، عبرت المكوناتُ المتعايشةُ في بلدةِ “تل تمر” عن آرائِها بتلكَ المجازرِ التي حصلت عامَ ألفٍ وتسعِمائةٍ وخمسةَ عشر، وأكدت أنّ الدولة العثمانيةَ هدفت من خلالِ تلكَ الجرائمِ لإبادةِ وتصفيةِ الشعوبِ المسيحية، وأشارت إلى أنّ الدولةَ التركيةَ الحاليةَ هي حفيدةُ الدولةِ العثمانية، وتهدفُ هي الأخرى لإقصاءِ كافةِ مكوناتِ الشمالِ السوري، ودون أي تمييز.
حيث قالت “جميلة كاكو” إحدى مواطناتِ “تل تمر من شعبنا الاشوري: “نحن كمجتمعٍ آشوري تعرضنا أيضاً للاعتداء من قبلِ العدوِ التركي، الذي لا يزال حتى اللحظة، يستهدف مدننا وقرانا ومنازلَنا، وهو العدوُ ذاتُه الذي ارتكب مجازرَ الإبادةِ العرقيةِ ضدَ المسيحيين في تركيا.
وأضافت أنّ الراهبَ “آحو سفر بيلجان” الذي حُكم بدون سبب هو رجل دينٍ مسيحي، ونحن كمسيحيين، اعتدنا على مساعدةِ الناسِ وكلِ من يلجأ إلينا، ولهذا السبب، حُكمَ عليه من قبلِ المحكمةِ التركيةِ بحجةِ التعاملِ مع حزبِ العمالِ الكردستاني.
واختتمت بالقول: “نحن كشعبٍ آشوريٍ سرياني، نسألُ الله أن تتحررَ مناطقنا.
أما “عادل عبد الله” من المكونِ العربي، قال إنّ المجتمعَ الدوليَ قديماً لم يكن يعترفُ بالإبادةِ الجماعية، إلّا أنّه اعترفَ الآن وفي وقتٍ متأخر، ونطالبُه بممارسةِ الضغطِ على الدولةِ التركيةِ للاعترافِ بالمجازر، وذكرَ أنّ الاحتلالَ التركي يرتكبُ المجازرَ حتى الآن وبشكلٍ يومي، لإبادةِ الشعوبِ في عددٍ من مدن ومناطقِ شمالِ شرقِ سوريا، مثلَ “عفرين” و”كوباني” و”رأس العين” و”تل أبيض”، وأكد “عبد الله” وقوفَ المكونِ العربي ودعمِه للمكونِ الأرمني، ورفضِه لكلِ أنواعِ الإبادةِ والجرائمِ التي تهددُ حياةَ الإنسان.
ومن جانبِه، قالَ “عدنان كالو” من المكونِ الإيزيدي، إنّ الفكرَ والفلسفةَ التي استهدفت المسيحيين لازالت مستمرة، وقامت ضدها العديدُ من الثورات، فالمجازرُ استهدفتِ الأرمنَ والسريانَ والكرد بحججٍ وذرائعَ مختلفة.
وأضافَ أنّ الاحتلالَ التركيَ يستهدفُ مناطقَ “شنكال” و”عفرين” و”رأس العين”، ويتبع فلسفةَ ونهجَ التطهيرِ العرقيِ بحقِ جميعِ المكونات.
وذكرَ “كالو” قضيةَ محاكمةِ الراهبِ “آحو بيلجان”، وقالَ إنّ السلطاتِ التركيةَ عجزت عن إيجادِ تهمةٍ حقيقيةٍ ضدّه منذُ عامٍ مضى، لذلك حكموه لمدةِ عامين وشهرٍ واحد، بتهمةِ التعاملِ مع حزبِ العمال الكردستاني.
واشارَ إلى أنّ النظام التركيَ يؤيدُ الإباداتِ ويرتكبُها في مدنِ شمالِ شرقِ سوريا، وأنّه يجدد نهجَ العثمانيةِ القديمة.
واختتمَ “كالو” قائلاً: “نحن الكردُ الإيزيديون نناشدُ عمومَ المنظماتِ الحقوقيةِ والإنسانيةِ بالعملِ على اتخاذِ خطواتٍ جديةٍ لإيقافِ ممارساتِ الدولةِ التركيةِ ومحاسبتها”
سرايا أنصار السنّة تُصدر تهديدات خطيرة لمسيحيي سوريا
دارمسوق — رفعت جماعة متطرفة تُدعى “سرايا أنصار السنّة” منسوب التهديدات بشكل خط…