04/05/2021

أهالي تل تمر يثنونَ على قرارِ بايدن بالاعترافِ بالإبادةِ العرقيةِ الأرمنية

اعترافُ الرئيسِ الأمريكي “جو بايدن” بالمجازرِ العثمانيةِ بحقِ الشعبِ الأرمني، ووصفُه إياها بالإبادةِ العرقية، شكلَ نقطةَ انعطافٍ بالنسبةِ للشعبِ الأرمني، وبالنسبةِ للعلاقاتِ الأمريكيةِ التركية، كما بعثَ الأملَ لدى الشعوبِ المسيحيةِ الأخرى التي تعرضت لذاتِ المجازرِ عامَ ألفٍ وتسعِمائةٍ وخمسةَ عشر، كالسريانِ الكلدانِ الآشوريينَ والبونطيين، وشجعهم على المطالبةِ بالاعترافِ بالإبادةِ التي تعرضوا لها.
كما كانَ لاعترافِ “بايدن” صدىً واسعٌ ليسَ فقط بين الأوساطِ المسيحية، بل بين المكوناتِ العربيةِ والكرديةِ أيضاً، حيث أبدى بعضُ المواطنينَ من أهالي “تل تمر” لفضائيةِ “سورويو”، برأيهم بالاعترافِ الأمريكي الأخير، ومنهم “نبيل وردا” من أبناءِ شعبِنا الآشوري، وأحدُ عناصرِ قواتِ مجلسِ “حرس الخابور” الآشوري، الذي قال إنّه ورغمَ تأخرِ هذا الاعتراف، إلّا أنّه جيدٌ من أجلِ المستقبل، وتلك المجازرُ لم تكن الوحيدة، فالأتراكُ ارتكبوا العديدَ من المجازرِ بحق الأرمنِ والآشوريين السريان.
وأضافَ قائلاً: “نحن الشعبُ الآشوري السرياني نطلب من العالم أجمع ومن الولاياتِ المتحدة الأمريكيةِ والأمم المتحدةِ أن تحمينا، لمنعِ تكرارِ مجازرِ “سيميله” وأحداثِ الخابورِ عام ألفينِ وخمسةَ عشر، ومنعِ إبادتنا في منطقةِ “الخابور”
ومن جانبِه قالَ “إدريس نعمو” من المكونِ الكردي: “نعلم جميعاً وكما نشر على وسائلِ الإعلام، أنّ تلكَ المجازرَ حصلت تزامناً مع انشغال الدولةِ العثمانيةِ بالحرب العالمية الاولى، وقد حصلت تلك الإبادةُ بعدَ التوافقِ بين العثمانيينَ والألمان.
وأضافَ أنّ العثمانيينَ أقدموا على ارتكابِ تلكَ المجازر، عملاً بالمثلِ التركي الذي يقول إنّ كلَ عسكريٍ تركيٍ يقتلُ أربعينَ أرمنياً سيدخلُ الجنة، والدولةُ التركيةُ الحاليةُ قامت على أساسِ ما تم نهبُه بعدَ المجازر، وكلنا نعلمُ أنّ ما قامت به أذربيجان في “قره باخ”، كان بدعمٍ من حكومةِ “العدالةِ والتنميةِ” التركية.
وعن تصريحِ “بايدن” قالَ “نعمو” إنّه وعلى الرغمِ من تأخره، إلا أنّه قرارٌ صائبٌ ضدَ حكومةِ “أردوغان”، ويجب إيصالُ الصوتِ للمحاكمِ الدوليةِ والمنظماتِ الحقوقية.
وأردفَ قائلاً: نعلمُ علمَ اليقين المخططاتِ التركيةَ لتغييرِ جغرافيةِ مناطقنا في “عفرين” و”رأس العين” و”تل أبيض”، لذلك نطلبُ من “بايدن” اتخاذَ خطواتٍ أكثرَ جديةً ضد الاتراك، لمنع تكرارِ مثل تلك المجازرِ بحق المكوناتِ الأخرى مستقبلاً.
أما من وجهةِ نظرِ المكونِ العربي، فإنّ الاعترافَ الأمريكيَ جاءَ في وقتِه الأنسب، وجاءَ إنصافاً لأرواحِ المليون ونصف مليونِ شهيدٍ أرمني وأحفادِهم، ويجبُ على المجتمعِ الدولي والأممِ المتحدةِ والمنظماتِ المعنية، أن تعترفَ هي الأخرى بمجازرِ العثمانيين وحفيدتهم الممثلةِ بالدولةِ التركيةِ الحالية، التي لازالت تتبعُ ذاتَ السياسةِ الإقصائيةِ في مناطقِ شمالِ شرقِ سوريا.

‫شاهد أيضًا‬

وصول طلاب سريان آشوريين وأرمن إلى القامشلي من مدينة حلب

بدموع الفرح استقبل مئات الأهالي أولادهم في مدينة القامشلي في مقاطعة الجزيرة في إقليم شمال …