الحكومةُ العراقية تتراجع عن استعادةِ مواطنيها من مخيم الهول
يُعتبرُ مخيم “الهول” في شمالِ شرقِ سوريا، أكبرَ نقطةِ تجمعٍ لمعتقلي “داعش” وعوائلِهم من مختلفِ الجنسيات، ومع تزايدِ أعدادِهم يوماً بعدَ يوم، طالبت الإدارةُ الذاتيةُ لشمالِ شرقِ سوريا الدولَ باستلامِ مواطنيها من عناصرِ “داعش” المعتقلين، غيرَ أنّ تلكَ المطالباتِ لم تلقَ آذاناً صاغية، فيما عدا بعضِ الدول.
غيرَ أنّ “شيروان الدوبرداني” النائبُ في البرلمانِ العراقي، وفي تصريحٍ لوكالةِ “نورث برس” يومَ الأربعاء، أعلنَ عن بدءِ عمليةِ نقلِ خمسِمائةِ عائلةٍ من عوائلِ “داعش” العراقية من “الهول” إلى مخيمِ “جدعة” في ناحيةِ “القيارة” بمحافظةِ “نينوى” العراقية، وذلك دونَ علمِ الحكومةِ المحليةِ في “نينوى”، في ظلِ تنامي هجماتِ “داعش” ضدَ الجيشِ العراقي وقواتِ “البيشمركة”
وأكدَ أنّ الحافلاتِ المُعدةَ لنقلِ العائلاتِ لمخيمِ “الجدعة” الذي تم تجهيزُه على وجهِ السرعة، قد وصلت لمخيمِ “الهول” برفقةِ القواتِ الأمنية العراقية.
لكن وعقبَ تصريحاتِه بساعاتٍ قليلة، عاد “الدوبرداني” ليعلنَ إلغاءَ أمرِ نقلِ عوائلِ عناصرِ “داعش” لمخيمِ “الجدعة” حتى إشعارٍ آخر، وعودةَ جميعِ الحافلاتِ أدراجَها إلى “بغداد”، وذلك نتيجةَ ضغوطاتٍ مارستها الحكومةُ المحليةُ وممثلوها على رئيسِ الوزراءِ العراقي “مصطفى الكاظمي”
وتأكيداً على عدمِ جاهزيةِ العراقِ لاستقبالِ مواطنيه من معتقلي “داعش” في مخيمِ “الهول”، قالَ الرئيسُ العراقيُ “برهم صالح”، وفي جلسةِ نقاشٍ استضافتها مؤسسةُ “بيروت إنستيتيوت” يومَ الأربعاء، قالَ إنّ “العراقَ لا يستطيعُ التعاملَ مع هذا الملفِ لوحدِه، ونحنُ بحاجةٍ إلى تعاونٍ دوليٍ من أجلِ ذلك”
الاتحاد الأوروبي يعبر عن قلقه بشأن مشروع قانون الأحوال الشخصية المطروح في البرلمان العراقي
بعد تحذيرات عدة من منظمات دولية بشأن تأثير هذا قانون الأحوال العراقية الجديد على حقوق الأط…