منظمة حقوق الإنسان تستنكرُ قطع تركيا لمياه نهر الفرات

على خلفيةِ إقدامِ تركيا على قطعِ مياهِ نهرِ “الفرات”، نشرت منظمةُ حقوقِ الإنسانِ في إقليمِ “الجزيرةِ” يومَ الاثنين، بياناً نُشرَ عبرَ وسائلِ الإعلام، وقُرِئَ البيانُ أمامَ مبنى المنظمةِ في “القامشلي”، وقالت المنظمةُ إنّ تركيا تستعملُ المياهَ كسلاحٍ ضدَ الشعبِ السوري، وهذا انتهاكٌ صارخٌ لحقوقِ الإنسان، وخاصةً مع اقترابِ فصلِ الصيفِ الذي سيكونُ فيه المواطنونَ بأمَسِ الحاجةِ للمياه من أجلِ الشربِ والزراعة.
وأضافَ البيانُ أنّ نهرَ “الفرات” يمثلُ مصدرَ المياهِ الأساسيَ والضروريَ لكلِ سكانِ شمالِ سوريا، وقطعُ مياهِ النهرِ يُعتبرُ الخطوةَ الأولى من خطواتِ الإبادةِ الجماعية.
ومن جهةٍ أخرى، أشارَ البيانُ إلى أنّ هذه ليست أولَ مرةٍ تقطعُ فيها تركيا مياهَ النهر، حيث أقدمت في أيار عامَ ألفينِ وأربعةَ عشر على قطعِ المياه، من أجلِ تحقيقِ مكاسبٍ سياسية، وتابعَ بالقول: إنّ “الجريمةَ التركيةَ تُعتَبَرُ وبحسبِ اتفاقيةِ “روما” التي شُكلت على أساسِها محكمةُ “لاهاي”، تُعتبرُ جريمةَ حربٍ وإبادةً للشعبِ السوري، كما تُعتبرُ انتهاكاً لاتفاقيةِ عامِ ألفٍ وتسعِمائةٍ وستةٍ وستين، واتفاقيةِ عامِ ألفٍ وتسعِمائةٍ وسبعةٍ وتسعين، الموقعتينِ بين تركيا وسوريا والعراق، والتي قُسِمت على أساسِهما حصةُ كلِ دولةٍ من مياهِ نهرَي “دجلة” و”الفرات”
وفي ختامِ بيانِها، وجهت المنظمةُ دعوةً لكلٍ من المجتمعِ الدولي والاتحادِ الأوروبي والمجتمعِ العربي الإسلامي، لممارسةِ الضغطِ على السلطاتِ التركية، وإرغامِها على وقفِ قطعِها لمياهِ “الفرات”، والكفِ عن استعمالِ المياهِ كسلاحٍ ضدَ الشعبَين السوري والعراقي.