توافقٌ أوروبيٌ على تشكيلِ قوةٍ عسكريةٍ خاصةٍ بالاتحادِ الأوروبي

على الرغمِ من انخراطِ معظمِ دولِ الاتحادِ الأوروبيِ في حلفِ شمالِ الأطلسي، ورغمَ ترابطِها ضمنَ التكتلِ الأوروبيِ بعلاقاتٍ سياسيةٍ واقتصاديةٍ واجتماعيةٍ وثيقة، غيرَ أنّ التكتلَ وحتى اللحظة، لا يمتلكُ قوةً عسكريةً خاصةً به.
وبهذا الصدد، أعلن مفوضُ السياسةِ الخارجيةِ في الاتحادِ الأوروبي “جوزيب بوريل”، أنّ الاتحادَ وأعضائَه يدرسون تشكيلَ قوةٍ عسكريةٍ للردِ السريع، قادرةٍ على الانتشارِ في النقاطِ الساخنة، في حالِ واجه الاتحادُ أزماتٍ عاجلة.
وبحسبِ “بوريل”، فإنّ وزيرَ دفاعِ الاتحادِ الأوروبي، قد بحثَ مقترحَ تشكيلِ قوةِ تدخلٍ مبدئية، وأضافَ “بوريل” أنّ الخطةَ تحظى بدعمِ أربعَ عشرةَ دولةً من الدولِ الأعضاء، وعلى رأسِها ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا.
ورغمَ عدمِ التوصلِ لاتفاقٍ بعد، إلا أنّ هناك تفكيرٌ جماعيٌ بهذا الخصوص، وهناك اتفاقٌ قويٌ حول بعضِ القضايا، لكن المناقشاتِ لا تزالُ مستمرةً حول قضايا أخرى، على حدِ تعبيرِ “بوريل”، الذي أضافَ بالقول: “إنّه من الجيد أن تكون لدينا القدرةُ على التدخلِ فوراً إن أردنا أن نكون قوةً جيوسياسية”
وبحسبِ وكالةِ “أسوشيتد برس”، فإنّ القوةَ العسكريةَ المُزمعةَ ستتكون من وحدةٍ بريةٍ تضمُ نحوَ خمسةِ آلافِ جندي، مع إمكانيةِ تزويدها بمعداتٍ بحريةٍ وجوية، أي زوارقَ حربيةٍ وطائراتٍ مقاتلة.