بعد حكمها الصادر بحق صحفيين.. انتقادات دولية لاذعة ضد هيئة عقوبة محكمة التمييز في كردستان

على خلفية مصادقتها على قرار محكمة جرائم أربيل بالسجن ست سنوات ضد خمسة نشطاء في نوهدرا، واتهامهم باستلام الأموال من القنصليتين الأمريكية والألمانية في أربيل بهدف مراقبة المؤسسات الحساسة في الإقليم، تعرضت هيئة عقوبة محكمة التمييز في إقليم كردستان إلى إنتقادات لاذعة وواسعة من مختلف الدول والأطراف ومنظمات حقوق الانسان.
واعربت القنصلية في بيان لها عن قلقها من قرار المحكمة ضد الصحفيين والنشطاء، مشيرة إلى أن تفهّم القرار ليس بالأمر الهين دون امتلاك ادلة واضحة لجريمة تستحق عقوبة السجن.
كما وطالبت القنصلية الألمانية في أربيل، رئيس الإقليم نيجيرفان بارزاني باستخدام صلاحياته لإصدار قرار بالعفو عن هؤلاء الصحفيين والنشطاء، مؤكدة أن تبادل حرية الآراء مع الصحفيين والنشطاء جزء من العمل اليومي للدبلوماسيين، كما أنه يعتبر من الأعمال اليومية للقنصلية الألمانية العامة، مشددة على أن قرار محكمة التمييز في الإقليم ضد العلاقات الودية والمتينة بين ألمانيا والإقليم.
هذا ويذكر أن رئيس حكومة كردستان مسرور البرزاني، كان قد تدخّل شخصياً للتأثير على قرار المحكمة ضد النشطاء السياسيين، وأطلق تصريحات تحريضية قبيل بدأ المحكمة ضد هؤلاء النشطاء واتهمهم بالعمالة والجاسوسية للأطراف الخارجية.