فرنسا تتخذُ قراراً لصالحِ تايوان والصين تحتج

تبنى مجلسُ الشيوخِ الفرنسي منذُ أيام وبالأغلبيةِ الساحقة، قراراً يعترفُ ضمنياً باستقلالِ تايوانِ عن الصين، ويعتبرُها رسمياً دولةً ذاتَ سيادة، الأمرُ الذي أثارَ حفيظةَ الصين.
فالقرارُ يؤيدُ مشاركةَ تايوان في أعمالِ جمعيةِ الصحةِ العالمية، وهي أعلى جهازٍ لاتخاذِ القرارِ في منظمةِ الصحةِ العالمية، ويؤيدُ كذلك انضمامَها إلى منظمةِ الطيرانِ المدنيِ الدولي واتفاقيةِ الأممِ المتحدةِ بشأن التغيرِ المناخي، إضافةً لانضمامِها إلى “الانتربول”
السفارةُ الصينيةُ في فرنسا، احتجت على القرارِ بشدة، ووصفته بأنّه انتهاكٌ لمبدأِ الصين الواحدة، وتدخلٌ سافرٌ في شؤون الصين الداخلية، وطالبت فرنسا باحترامِ سيادةِ الصين الوطنية، والتعاملِ بدقةٍ وحذرٍ فيما يتعلقُ بتايوان.
وبحسبِ المتحدثِ باسمِ السفارةِ الصينية، فإنّ وحدةَ الصين لا يمكن الطعن بها أو انتهاكها، ولا يحقُ للدولِ التي لا تتمتعُ بالسيادةِ الانضمامُ ونيلُ العضويةِ في هذه المنظمات، وتايوان بصفتها مقاطعةً صينية، لا يحق لها الانضمامُ إلى تلك المنظمات، على حد قوله.
وأضافَ أنّ الحكوماتِ الفرنسيةَ المتعاقبةَ منذُ عامِ ألفٍ وتسعِمائةٍ وأربعةٍ وستين، التزمت رسمياً باحترامِ مبدأِ الصينِ الواحدة، والذي يشكلُ الأسسَ السياسيةَ للعلاقاتِ الصينيةِ الفرنسية.
القرارُ الفرنسيُ الأخير، يدلُ على التزامِ “باريس” مع حلفائِها الأوروبيين والأمريكيين بممارسةِ الضغطِ على “بكين”، لوقفِ انتهاكاتِها لحقوقِ الإنسانِ وفي بحرِ الصينِ الجنوبي وتايوان على وجهِ الخصوص.