مهمّتنا ضرب الاستقرار في المنطقة.. اعترافات أفراد خلية تابعة لاستخبارات الحكومة في دمشق

لم تتوقف الهجمات المعادية التي تستهدف كسر إرادة الشعوب وضرب مكتسباتهم، منذ بدء ثورة التاسع عشر من تموز في شمال وشرق سوريا، وتحقيقها للمكتسبات على مختلف الصعد، فقد عملت مخابرات الحكومة في دمشق وعن طريق تجنيد عملاء لها، على إثارة الفوضى في المنطقة.
وفي السياق، ألقت وحدات مكافحة الإرهاب القبض على ثلاثة أشخاص ضمن خلية تابعة لمخابرات الحكومة في دمشق.
أحمد قصبير، وهو عسكري منشق من قوات النطام، أشار إلى أنه انضم إلى الخلية في إطار عملية تسوية ومصالحة عقدها مع الحكومة في دمشق، لافتاً إلى أن الشروط التي طرحوها عليه لقبول تسوية وضعه كان استهداف قسد، واغتيال مقاتلين وتصويرهم، وكان التركيز الأهم على استهداف السيارات العسكرية، مؤكداً في الوقت ذاته أن الهدف الأساسي من العمليات كان زعزعة الأمن في منطقة دير الزور.
أما علاء فتحي مطر، فيقول إن بداية انضمامه كانت عن طريق شخص يدعى إبراهيم، والذي تعرّف عن طريقه على شخص يدعى أسامة، وهو أيضاً من طلب منه ارتداء لباس عسكري، وزرع عبوات ناسفة وتفجيرها عند جسر جديدة عكيدات، لافتاً إلى أنه طلب منه أيضاً استهداف نقطة لقوات الدفاع الذاتي في منطقة دير الزور، وكل ذلك مقابل حصوله على المال والهواتف النقالة.
ومن جانبه، زعم طارق سعود التبان، المسؤول عن خلية تابعة للأمن العسكري، بأن شخص يدعى عبود أغراه بالمال مقابل العمل في تلك الخلية والقيام بعمليات ضد قسد ومؤسسات الإدارة الذاتية في دير الزور والحسكة، ليصبح بعدها مسؤول خلية، ويدير عمله من مقر ضمن المربع الأمني، مؤكداً أن بعض التعليمات والمهام التي وُكل بها هي كتابة عبارات على بعض الجدران في مدينة الحسكة، مثل ” الأسد قادم والجيش السوري قادم”، كاشفاً أيضاً عن وجود أكثر من خمسين خلية تابعة لمخابرات الحكومة في دمشق في المنطقة، هدفها الأساسي زعزعة الاستقرار واستهداف مشروع الإدارة الذاتية.
يأتي ذلك في الوقت الذي يتواصل فيه نشاط خلايا إرهابيي داعش في مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا وخاصة بريف ديرالزور، ووفاً لنشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، استهدف مسلحون بالرصاص حافلة تقل عناصر من قوات الدفاع الذاتي في قرية الكبر بريف دير الزور الغربي، مما أدى إلى استشهاد أربعة منهم وإصابة آخرين.