الخزانة الأمريكية تفرض عقوباتٍ على داعمي وممولي حزب الله

رغمَ الظروفِ الماليةِ والاقتصاديةِ الصعبةِ وشحّ المواردِ التي يمرُ بها لبنانُ وشعبُه، لا يزالُ أعوانُ “حزب الله” وأذرعُه في داخلِ لبنانَ وخارجِه، يقومونَ بعملياتِ احتيالٍ وغسيلِ أموالٍ لدعمِ الحزبِ ونشاطاتِه.
حيثُ أعلنت وزارةُ الخزانةِ الأمريكيةُ يومَ الثلاثاء، فرضها عقوباتٍ على سبعةِ لبنانيين تربطهم صلةٌ بالحزب، وأبرزهم “إبراهيم علي ضاهر” رئيسُ الوحدةِ الماليةِ المركزيةِ لـ “حزب الله”، وأضافت الوزارةُ عبرَ بيانٍ لها، أنّ أولئك الأشخاص استخدموا حساباتهم الشخصيةَ في بعضِ البنوكِ اللبنانية، كغطاءٍ لتحويلِ ما يقرب من نصفِ مليارِ دولارٍ أمريكيٍ لصالحِ شركةِ “القرض الحسن”، وهي الشركةُ الماليةُ لـ “حزب الله”
“أندريا جاكي” مديرةُ مكتبِ مراقبةِ الأصولِ الأجنبيةِ في الوزارة، قالت إنّ الحزبَ يواصلُ استنزافَ المواردِ الماليةِ اللبنانيةِ في وقتٍ عصيبٍ يمرُ فيه لبنان، ومثلُ هذه الأعمال تظهر عدمَ اكتراثَ الحزب بالاستقرارِ الماليِ والشفافيةِ والمساءلةِ في لبنان.
وفي ذاتِ السياق، اعترفت “رشا فرحات” وهي مواطنةٌ لبنانيةٌ أمريكيةٌ مقيمةٌ في العاصمةِ النمساويةِ “فيينا”، بضلوعها في عملياتِ غسيلِ أموالٍ لمدةِ عشرِ سنوات، هدفت لشحنِ معداتٍ إلكترونيةٍ لمحطةِ “المنار” التلفزيونيةِ التابعةِ لـ “حزب الله”، وصلت قيمتُها لمئةٍ وخمسةٍ وسبعينَ ألفَ دولارٍ أمريكي.
وقال “راج باريخ” القائمُ بأعمالِ المدعي العامِ الأمريكي عن المنطقةِ الشرقيةِ في “فرجينيا”: “إننا وبالتعاونِ مع شركائنا في إنفاذِ القانون، سنقدم للعدالةِ كل الذين يستخدمونَ النظامَ الماليَ الأمريكيَ لتعزيزِ مصالحِ الكياناتِ المحظورةِ التي تشاركُ في أنشطةٍ غير قانونيةٍ في الخارج”
ويُشارُ إلى أنّ كلاً من “حزب الله” وقناةِ “المنار”، أُدرِجا على قائمةِ الكيانات المحظورةِ بموجبِ قانونِ سلطاتِ الطوارئِ الاقتصاديةِ الدولية.