هايكو ماس يؤكدُ الدعمَ الألمانيَ لليبيا لتحقيقِ الديمقراطيةِ والاستقرار

على الرغمِ من توصلِ الأطرافِ السياسيةِ الليبيةِ لتوافقٍ حولَ مستقبلِ ليبيا، وتشكيلِ حكومةٍ انتقاليةٍ جديدة، غيرَ أنّه لا تزالُ هناكُ بعضُ العراقيلِ والأمورِ العالقةِ التي تحتاجُ بذلَ جهودٍ من قبلِ كافةِ الأطرافِ الفاعلةِ لتذليلِها، وتلك العراقيلُ أشارَ إليها وزيرُ الخارجيةِ الألماني “هايكو ماس”، خلالَ اجتماعٍ مع نظيرِه الإيطالي “لويجي دي مايو” يومَ الأربعاءِ في العاصمةِ الإيطاليةِ “روما”
حيث قالَ “ماس” إنّ هنالك تعاونٌ وثيقٌ مع الحكومةِ الانتقاليةِ الليبية، وفرصُ السلامِ زادت في ليبيا، لكن هناك العديدَ من التحديات التي يجب مواجهتُها والتغلبُ عليها، ألا وهي إجراءُ الانتخاباتِ في موعدِها المقرر في الرابعِ والعشرينَ من كانونَ الأولَ المقبل، وانسحابُ جميعِ المقاتلينَ الأجانبِ من ليبيا.
وأضافَ قائلاً إنّهم يعملونَ على هذا الأمرِ معاً وبتعاونٍ وثيق، ليس فقط أمامَ الكواليس، وإنّما خلفَ الكواليسِ أيضاً، وأبدى “ماس” رغبةَ بلادِه بمرافقةِ ليبيا بشكلٍ إيجابيٍ على الطريقِ نحو الديمقراطيةِ والاستقرار.
ويُشارُ إلى أنّ العديدَ من الدولِ وعلى رأسِها تركيا وروسيا، أرسلت مقاتلينَ ومرتزقةً للقتالِ لجانبِ طرفَي النزاعِ في ليبيا، ولا يزال أولئكَ المقاتلونَ ضمنَ الأراضي الليبيةِ رغمَ الدعواتِ والمطالباتِ الليبيةِ والأمميةِ المتكررةِ بضرورةِ إخراجِهم.