الصحة العالمية تدعو الدولَ لتوزيعِ اللقاحاتِ بشكلٍ عادل

رغمَ بدءِ عددٍ من الدولِ بتطعيمِ سكانِها باللقاحاتِ المضادةِ لفيروس كورونا، غيرَ أنّ العالمَ لا يزالُ يشهدُ انتشاراً كبيراً للفيروس وسلالاتِه المتحورة، وخاصةً السلالةَ الهنديةَ التي تُعتبرُ الأخطرَ حتى الآن، وبهذا الصدد قال الأمينَ العامَ لمنظمةِ الصحةِ العالمية “تيدروس غيبريسوس”، وخلالَ اجتماعٍ افتراضيٍ في “جنيف”، قالَ إنّ عددَ ضحايا السنةِ الثانيةِ من الجائحة قد يكون أكبرَ من السنةِ الأولى، مضيفاً أنّ وضعَ الهندِ مقلقٌ للغاية، إذ تجاوزت الحصيلةُ الرسميةُ للإصاباتِ فيها حاجزَ الأربعةِ والعشرينَ مليونَ إصابة، وتوفي أربعةُ آلافٍ لليومِ الثالثِ على التوالي.
وفيما يخصُ توزيعَ الدولِ اللقاحاتِ على سكانِها، قالَ “غيبريسوس” إنّه يتفهمُ رغبةَ يعضِ الدولِ تطعيمَ أطفالِها، إلا أنّ عليها في الوقتِ الحالي إعادةُ النظرِ في خططها، وأن تتبرعَ باللقاحاتِ لبرنامجِ “كوفاكس” عوضاً عن تطعيمِ الأطفال، في إشارةٍ منه لضرورةِ التبرعِ باللقاحاتِ للدولِ الفقيرةِ التي لم تستلم أي دفعةٍ من اللقاحاتِ بعد.
ومن جانبٍ آخر، قالت “ماريا فان كيرخوف” كبيرة الخبراء التقنيين المعنيين بفيروس كورونا في منظمةِ الصحةِ العالمية، إنّه من المتوقعِ اكتشافُ المزيدِ من سلالاتِ فيروس كورونا، لكننا الآن نعلمُ كيفَ نتصرف، وأودُ أن يتحولَ الخوفُ من السلالاتِ إلى شيءٍ مثمر، شيءٍ من القوة.
التصريحاتُ الأخيرةُ لمسؤولي المنظمة، جاءت في وقتٍ ارتفعَ فيه إجماليُ عددِ الإصابات بالفيروس في العالم إلى أكثرَ من مئةٍ وواحدٍ وستينَ مليوناً وخمسِمائةِ ألفِ إصابة، فيما بلغَ إجماليُ الوفياتِ ثلاثةَ ملايينٍ وثلاثَمائةِ ألفِ وفاة، وذلك بحسبِ إحصائيةٍ لجامعةِ “جونز هوبكنز” الأمريكية.