أموال الإغاثة.. مصدر جديد لتمويل حملة رئيس النظام السوري الانتخابية

منذ بداية إعلانها للانتخابات اللاشرعية المزمعة، تستمر الحكومة في دمشق بعدم اكتراثها للأوضاع التي تمر بها سوريا عامة والمناطق الخاضعة تحت سيطرتها بشكل خاص، والتي تشهد فلتاناً أمنياً وفوضى عارمة، ولتقوّي وتغطّي مصاريف حملتها الانتخابية تلك، لجأت إلى العديد من الأعمال والأساليب التي كان آخرها إجبار إحدى اللجان الإغاثية في مدينة “التل” بريف العاصمة السورية دمشق الغربي، على تغطية تكاليف حملة “الأمل بالعمل” الانتخابية لرئيس النظام السوري بشار الأسد في المدينة.
وبحسب موقع “صوت العاصمة”، أرسل أمين شعبة حزب البعث التابع للحكومة في دمشق في مدينة التل المدعو أحمد الميرو، كتاباً إلى “لجنة التنمية” في المدينة للمشاركة في الحملة الانتخابية، ويتضمن تكليفها بطباعة ونشر صور رئيس النظام السوري بشار الأسد في شوارع المدينة، والتجهيز لإقامة “خيمة انتخابية في المدينة”.
كما وأكد الموقع، أن مسؤول الحزب ألزم اللجنة بإقامة وليمة إفطار لأعضاء قيادة فرع ريف دمشق لحزب البعث آخر أيام رمضان الفائت، بتكلفة تجاوزت العشرين مليون ليرة سورية.
ولفت الموقع أيضاً، إلى أن العقيد “نعيم ديوب” الضابط في الأمن العسكري التابع للحكومة في دمشق، عقد اجتماعاً مع أصحاب الفعاليات الاقتصادية والتجارية في مدن وبلدات الغوطة الشرقية في مقر الفرع وسط بلدة سقبا في الحادي عشر من شهر أيار الجاري، وكلفهم بتغطية تكاليف الحملة الانتخابية للأسد في المنطقة، من طباعة الصور وإقامة الخيام الانتخابية ودعوة الأهالي إليها، وتغطية تكاليف الضيافة للحاضرين.