تحذيرات ومخاوف إبراهيم مراد والبطريرك الراعي تتحقق
لم تكن الساحةُ اللبنانيةُ بعيدةً عن تداعياتِ الحربِ الدائرةِ بينَ إسرائيلَ وحركةِ “حماس” الفلسطينية، إذ قامت مجموعاتٌ فلسطينيةٌ داخلَ لبنان بإطلاقِ صواريخٍ تجاهَ إسرائيل، كما نظّمَ بعضُ السياسيين والأحزابِ اللبنانيةِ وعلى رأسِهم “حزب” الله”، مظاهراتٍ ومؤتمراتٍ على الحدودِ اللبنانيةِ الإسرائيلية، وهذا ما دعا كلاً من “إبراهيم مراد” رئيسُ حزبِ الاتحادِ السرياني العالمي والبطريرك السرياني الماروني “مار بشارة بطرس الراعي”، لتوجيه كلماتٍ حذرا فيها من مغبةِ جرِ لبنانَ وإقحامِه في حربٍ جديدةٍ هو بمنأىً عنها.
غيرَ أنّ تحذيراتِ الأخيرَين ومخاوفَهما باتت وكأنّها آيلةٌ للحدوث، حيث قال المتحدثُ باسمِ الجيشِ الإسرائيلي “أفيخاي أدرعي” عبرَ “تويتر”، إنّه تمّ تفعيلُ صفاراتِ الإنذار في “مسكافعام” المتاخمةِ للحدودِ اللبنانيةِ مساءَ الاثنين، مضيفاً بأنّه تم رصدُ إطلاقِ ستِ قذائفَ من داخلِ لبنان، سقطت كما يبدو داخلَ الأراضي اللبنانية، ورداً على ذلك، قامت المدفعيةُ الإسرائيليةُ بإطلاقِ نيرانِها نحوَ مصادرِ إطلاقِ القذائف.
وتزامناً مع ذلك، أعلنت قواتُ “اليونيفيل” عن التنسيقِ مع القواتِ المسلحةِ اللبنانيةِ لتعزيزِ السيطرةِ الأمنيةِ في جنوبِ لبنان، وأشارت إلى أنّها كثفت دورياتِها لمنعِ وقوعِ حوادثٍ أخرى تُعَرِضُ سلامةَ السكانِ المحليينَ للخطر.
ومن جانبٍ آخر، أفادت هيئةُ البثِ الرسميةُ الإسرائيلية “كان”، بأنّ “حزبَ الله” حفرَ شبكةَ أنفاقٍ من “بيروت” حتى الحدودِ الإسرائيلية، بغيةَ تمكينه من إدارةِ القتالِ ضدَ الجيشِ الإسرائيلي، في حالِ نشوبِ حربٍ بين لبنانَ وإسرائيل، وأضافت بأنّه تم بناءُ مقراتِ قيادةٍ وسيطرةٍ لإدارةِ الحربِ داخلَ شبكةِ الأنفاقِ هذه.
محاضرة في “أوغسبورغ” حول ضرورة دعم أبناء شعبنا في الوطن
“المجلس القومي لبيث نهرين” كان قد أعرب سابقاً عن سلسلة ندوات ومحاضرات ستقام في…