جريدة “سبرو”.. السريان في طور عابدين لم يهاجروا بسبب الاقتصاد إلا أنّهم أجبروا على الهجرة
قال “ديفيد فيركلي” عضوُ الاتحادِ السريانيِ الأوروبي، ومسؤولُ جريدةِ “سبرو”، إنّ إجبارَ الشعبِ السرياني على الهجرةِ بات حقيقةً واضحة.
وفي مقابلةٍ له مع إحدى وسائلِ الإعلامِ التركية، قال “فيرغيلي” إنّه وخلالَ فترةِ حكمِ السلطنةِ العثمانية، كان هناك حوالي سبعُمائةِ ألفٍ من أبناءِ الشعبِ السريانيِ في تركيا، إلا أنّه وفي وقتنا الحالي، وصل العددُ إلى عشرينَ ألفاً فقط، وهذا الشيءُ بحد ذاته هو سببٌ مدمر.
وتحدثَ “فيرغيلي” عن حياتِه والاغترابِ اللذان عاشهما، كما تطرقَ لمجازرِ “السيفو”، وقالَ إنّ هجرةَ الشعبِ السرياني بدأت قبل حصولِ المجازرِ عامَ ألفٍ وتسعِمائةٍ وخمسةَ عشر، حيث هاجرَ شعبُنا من “ديار بكر” و”ماردين”
وفي سياقِ الحديث، قال “فيرغيلي” إنّ إمكانياتِ شعبِنا الماديةَ والاقتصاديةَ في “مدياد” والمناطقِ المجاورةِ لها كانت جيدةً بالنسبةِ للشعوب الأخرى في المنطقة، ولهذا فإنّ المادةَ لم تكن السببَ الأساسيَ لهجرةِ شعبنا السرياني، بل كان السببُ هو عدمُ امتلاكِهم لقواتٍ لحمايتِهم وحمايةِ أنفسِهم، في وقتٍ كانت تُمارَسُ عليهم سياساتٌ مختلفةٌ باستمرار خلالَ سنواتِ المجازر.
وأضافَ “فيرغيلي” بأنّه وعلاوةً على تعرضِ شعبِنا للتهجيرِ عامَ ألفٍ وتسعِمائةٍ وخمسةَ عشر، فقد عاشَ تجربةَ التهجيرِ للمرةِ الثانيةِ عامَ ألفينِ وخمسةَ عشر، وذلك في “سهل نينوى” في العراق، حيث تعرضَ الايزيديون لذاتِ الاضطهادِ في “سنجار” على أيدي إرهابيي “داعش”
وتابعَ “فيرغيلي” بالقول، إنّ شعبَنا وكلَ ثلاثينَ عاماً، يتعرضُ للقتلِ والنهبِ والاضطهادِ والتهجيرِ من جهاتٍ مختلفة.
هذا وتكلم “فيرغيلي” أيضاً في مقابلتِه المطولةِ عن الصعوباتِ التي واجهها أجدادُنا في المجالِ العسكري وغيرِها من الصعوباتِ التي أجبرتهم على الهجرة.
تصاعد وتيرة الاحتجاجات في تركيا ضد قرارات السلطات بإقالة رؤساء أربع بلديات
خرجت تظاهرات شعبية عارمة بقيادة الأحزاب السياسية وحركات الشبيبة والمرأة في محافظات “…