مبادراتٌ أمريكيةٌ روسيةٌ لحلِحلةِ التوتراتِ الأرمنية الأذربيجانية

عقبَ اقتحامِ القواتِ الأذربيجانيةِ للأراضي الأرمنيةِ في منطقةِ “سيونيك” في الثاني عشرَ من الشهرِ الجاري، ورفضِ “باكو” الإذعانَ لمطالبِ أرمينيا بالتراجعِ عن خطواتِها التي تُعتبرُ انتهاكاً للسيادةِ الأرمنية، باشرَ رئيسُ الوزراءِ الأرمني بالوكالة “نيكول باشينيان”، بحشدِ الرأيِ العامِ العالمي والأممي للضغطِ على أذربيجان.
ومؤخراً، وفي مساءِ يومِ الاثنين، أجرى “باشينيان” مكالمةً هاتفيةً مع مستشارِ الرئيسِ الأمريكيِ للأمنِ القومي “جيك ساليفان”، الذي أكد عزمَ “واشنطن” مطالبةَ أذربيجان بسحبِ قواتها من أراضي أرمينيا.
وبحسبِ بيانٍ صادرٍ عن المكتبِ الصحفيِ لرئيسِ الوزراءِ الأرمني، فإنّ “واشنطن” اعتبرت أعمالَ القواتِ الأذربيجانيةِ غيرَ مقبولةٍ واستفزازية، وأكدت أنّ القيادةَ الأذربيجانيةَ ستطلعُ على موقفِ الولاياتِ المتحدةِ المطالبِ بسحبِ قواتها من أراضي أرمينيا.
هذا وأشادَ “ساليفان” بالتزامِ أرمينيا بأقصى درجاتِ ضبطِ النفس، وسعيِها لتسويةِ القضيةِ بطرقٍ دبلوماسية.
ومن جانبِه، عبرَ “باشينيان” عن شكرِه للرئيسِ الأمريكي “جو بايدن”، على خلفيةِ قرارِه وصفَ المجازرِ العثمانيةِ بحقِ الشعبِ الأرمني بالإبادةِ الجماعية.
أما من الجانبِ الروسي، فقد أكد “أندريه رودينكو” نائبُ وزيرِ الخارجيةِ الروسي، أنّ روسيا ومن منطلقِ خبرتِها في وضعِ بيانَي وقفِ إطلاقِ النارِ والهدنةِ بينَ أرمينيا وأذربيجان، على خلفيةِ الحربِ الأخيرةِ في إقليمِ “قره باخ”، ستساهمُ بتسويةِ التوترِ الحدوديِ الراهنِ بينَ البلدين، في حال تلقت طلباً مناسباً من كلا الطرفين، وليسَ أحدَهما فقط.
وأشار “رودينكو” إلى أنّ وزراءَ الخارجيةِ للدولِ الأعضاءِ في منظمةِ معاهدةِ الأمنِ الجماعي، سيبحثون التوتراتِ على الحدودِ الأرمنيةِ الأذربيجانية، خلال اجتماعهم في العاصمةِ الطاجيكية “دوشانبيه” في التاسعِ عشرَ من الشهرِ الجاري.