إعلانُ السفارة السورية في برلين يثيرُ الجدلَ بين السوريين في ألمانيا
في ظلِ مُضيِه قُدُماً في إجراءِ انتخاباتِه غيرِ الشرعيةِ في سوريا، خطا النظامُ السوريُ خطوةً أكبرَ في انتهاكِه للقوانينِ والأعرافِ الدوليةِ والقراراتِ الأممية، حيث فتحَ بابَ الانتخابِ يومَ الخميسِ أمامَ رعاياه في عددٍ من الدولِ العربيةِ والغربية، وذلك عن طريقِ سفاراتِه بتلكَ الدول.
وفي حين أنّ بعضَ الدولِ وافقت على السماحِ بإجراءِ الانتخاباتِ على أراضيها، غيرَ أنّ دولاً أخرى مثل ألمانيا وتركيا اعترضت بشدة.
السفارةُ السوريةُ في “برلين”، نشرت على موقعِها الإلكتروني قبلَ يومٍ من موعدِ فتحِ بابِ الانتخاب، بياناً قالت فيه إنّ السوريين في ألمانيا لن يتمكنوا من المشاركةِ في الانتخاباتِ الرئاسيةِ المقبلة، مرجعةً ذلك إلى معارضةِ السلطاتِ الألمانيةِ لهذا الأمر.
غيرَ أنّ ما يثيرُ الشكوكَ في مزاعمِ السفارةِ السوريةِ في “برلين”، هو عدمُ صدورِ أي بيانٍ من قبلِ الحكومةِ الألمانية، يؤيدُ أو ينفي هذه الادعاءات.
ومن ناحيةٍ أخرى، وبحسبِ موقعِ “القدس العربي”، فإنّ إعلانَ السفارةِ أثارَ جدلاً واسعَ النطاقِ على مواقعِ التواصلِ الاجتماعي، حيث رأى بعض اللاجئينَ في ألمانيا أنّ حكومةَ الرئيسِ السوري “بشار الأسد” عمدت لاستبعادِ هذه الشريحةِ المهمةِ بأعدادِها الكبيرة، كونَها تعرفُ سلفاً أنّ الجاليةَ السوريةَ في ألمانيا لن تنتخبَ “الأسد”، لذلك تخلصت منهم عبرَ هذا التكتيك.
ومن جانبٍ آخر، عبرَ البعضُ عن قلقهم من هذه الخطوةِ التي اتخذتها السفارة، واعتبروها تهميشاً للسوريين في الخارج وهضماً لحقوقهم، علاوةً على أنّها قد تحملُ مؤشراتٍ لتبعاتٍ أخرى في المستقبل.
ويُشارُ إلى أنّ عدداً من الدولِ وعلى رأسِها الولاياتُ المتحدةُ ودولُ الاتحادِ الأوروبي، أعربت عن رفضِها للانتخاباتِ السوريةِ وعدمِ الاعترافِ بشرعيتِها، نظراً لعدمِ تماشيها مع القرارِ الأممي ألفينِ ومئتينِ وأربعةٍ وخمسين، كما دعت تلكَ الدولُ المجتمعَ الدوليَ لمقاطعةِ الانتخابات.
محاضرة في “أوغسبورغ” حول ضرورة دعم أبناء شعبنا في الوطن
“المجلس القومي لبيث نهرين” كان قد أعرب سابقاً عن سلسلة ندوات ومحاضرات ستقام في…