ظروف معيشية قاسية يعيشها المسيحيون في إدلب وريفها لعدم وجود اهتمام بهم في تلك المناطق

تبسط جماعة هيئة تحرير الشام الإرهابية وغيرها من المجموعات في الوقت الراهن، سيطرتها الكاملة على مدينة إدلب والأرياف المتصلة بها، الأمر الذي أدى لهجرة آلاف المواطنين منها من كافة الطوائف.
( س.م) وهو مسن يبلغ من العمر سبعين عاماً، من أهالي قرية اليعقوبية في ريف إدلب الغربي، وهو أحد أبناء الديانة المسيحية، وفي تصريح له للمرصد السوري، عن سوء أوضاع المسيحيين في المنطقة، أشار إلى أن غالبية منازل المسيحيين في قرى ريف إدلب الغربي يقطنها نازحون ومهجرون، بعد مصادرتها من قبل جماعة هيئة تحرير الشام التي تأخذ عائداتها بشكل شهري من تلك الممتلكات المصادرة.
ويؤكد السيد ( س.م) أن هناك تعتيم إعلامي مقصود، وتهميش من قبل المؤسسات المدنية العاملة في المنطقة بما فيها المجالس المحلية التابعة لما تسكر بحكومة الإنقاذ، نافياً وجود مشاريع في القرى التي يتواجد فيها أبناء ديانته، مثل مشاريع صحية وخدمية، دون أن تقدم المنظمات الإنسانية سلال غذائية لهم، إضافة إلى ذلك عدم وجود من يمثلهم في المؤسسات المدنية، مشدداً على أنهم يعانون ظروف معيشية قاسية نتيجة لعدم وجود اهتمام بهم.
هذا وكانت مصادر المرصد السوري قد كشفت في وقت سابق أعداد المسيحيين في مدينة إدلب وريفها قبيل سيطرة المجموعات الإرهابية عليها وأعداد من تلقى منهم، إذ أن تعداد المدنيين من أبناء الديانة المسيحية في مدينة إدلب وريفها قبل عام ألفين وخمسة عشر كان يقدر بنحو عشرين ألف نسمة، موزعين على عدد من المدن والقرى والبلدات في الريف الغربي، إضافة لإدلب المدينة، قبل أن يبدأوا بالخروج من مناطقهم لخارج سوريا ولمناطق سيطرة قوات الالنظام
أما حالياً فيتراوح عدد من بقي منهم ما بين ثلاثمائة إلى خمسمائة نسمة فقط، وغالبيتهم من كبار السن، موزعين على أربع قرى رئيسية في ريف إدلب الغربي، وهي “اليعقوبية” القنية” الغسانية” الجديدة” إضافة لعدد قليل منهم في حي داخل مدينة إدلب، ومدينة جسر الشغور.