بتنوع لغاتها…. بلدة تل تمر مثال للعيش المشترك واخوة الشعوب.
لطالما قدمت بلدة تل تمر نفسها للعالم بالاجماع مثالا لتعدد الألوان، ولاسيما أنها تجسد العيش المشترك بضمها لثلاثة مكونات جعلت من البلدة موزايك للأخوة والتعايش بين الكرد و السريان الآشوريين والعرب علاقة لم تقتصر فقط بالتعايش، بل دفع بالعشرات من أبناء هذه المكونات في الانخراط فيما بينهم والمشاركة في العادات والتقاليد، في الوقت الذي تعلم الكثير منهم لغة المكون الآخر, ويبدي فخره في التكلم بها.
وبهذا الصدد اجرى مراسلنا “احمد سمعيلة” عدة مقابلات للناطقين باللغات المختلفة من لغاتهم ولغات شعوب المنطقة الاخرى وكان منهم السيدة “خمه” وتحدثت باللغة الكردية قائلة : “اسمي “خمة ام دنخا” من السكان الاشوريين في تل تمر انا اجيد تحدث اللغة الكردية وجيراننا اكراد فنحن لا يوجد لدينا تفرقة بين الاشوريين والاكراد, تربطني علاقة جيدة بالشعب الكردي, في الفترة الاخيرة ظروف المنطقة تحكمت بالشعوب هنا, وانا واثقة من عودة الامان لبلدنا ونلتم مجددا, بالنسبة لي كل ابناء بلدة تل تمر هم ابنائي وبناتي, ومنذ الطفولة تعلمت اللغة الكردية كنت برفقة صديقاتي,نحن نعمل سويا بالزراعة وافراحنا واحزاننا مشتركة, واوصانا السيد المسيح ان جميع الاديان مثل بعضهم, هم برسالة واحدة وكما اوصت الاديان الاخرى ايضا, بالنسبة لي سابقا في المنطقة هنا ولن اترك الاخوة الاكراد او العرب ان يرحلوا وكذلك نحن الاشوريين لان جمال المنطقة ينبع من تعددها وتنوعها.”
ومن جانب اخر تحدث “ابراهيم” باللغة السريانية الاشورية وهو من المكون الكردي من ابناء بلدة تل تمر, وقال : “انا اسمي ابراهيم محمود خلو من المكون الكردي في تل تمر, نسكن هنا منذ اربعين عام مع الاشوريين, نحن والاشوريين اخوة هنا, اتذكر قبل اربعين عاما كان لدينا منزل في قرية “تل شنان”, تبعد ثلاثة كيلومتر عن تل تمر شقيقتي ولدت هناك وانا ولدت هنا في تل تمر ومنذ ذلك الحين نحن كعائلة واحدة نتشارك العادات والتقاليد وكافة المناسبات ودرسنا سويا هنا في تل تمر ومن خلال عيشتنا مع بعضنا البعض تعلمت اللغة الاشورية, انا اتحدث الاشورية بلهجة تل تمر وانا فخور بذلك, نحن في تل تمر كثلاثة مكونات عربا واكراد واشوريين متعايشين مع بعضنا البعض منذ القدم, واذكر في عام الفين وخمسة عشر حين جاء تنظيم داعش الارهابي لمناطقنا حينها لم يميز بين كردي واشوري وعربي بل استهدف الجميع وكل المنازل دزن تمييز, وجميعنا هنا توحدنا ووقفنا بوجه عدونا الارهابي.”
بيدرسن يؤكد أن القتال الدائر في سوريا ينتج عنه عواقب وخيمة
في ظل التطورات التي شهدتها مدينة “حلب” شمالي سوريا، حذر المبعوثُ الخاص للأمم ا…