واشنطن ترسم خطاً أحمراً للرئيس التركي أردوغان
يوماً بعدَ يوم، تزدادُ حدةُ التوتراتِ بينَ الولاياتِ المتحدةِ الأمريكيةِ والنظامِ التركي، فبدايةً من تدخلاتِ تركيا في عددٍ من دولِ المنطقةِ وتفضيلِ مصالحِها الوطنيةِ على مصالح شركائِها في حلفِ “الناتو”، وصولاً لاعترافِ الرئيسِ الأمريكي “جو بايدن” بالإبادةِ العرقيةِ للشعبِ الأرمني، وليسَ انتهاءً بتصريحاتِ الرئيسِ التركي “رجب طيب أردوغان” الأخيرة، والتي وصفَ فيها إسرائيل بالدولةِ القاسيةِ والإرهابية، واستهدفَ “بايدن” بشكلٍ مباشر واتهمَه بصنعِ التاريخِ بيدين ملطختين بالدماء.
وهي تلكَ التصريحاتُ التي عبّرَ المتحدثُ باسمِ الخارجيةِ الأمريكية “نيد برايس” عن استنكارِه ورفضِه لها، ووصفَها بالتصريحاتِ المعاديةِ للساميةِ وغيرِ المقبولة.
وبناءً على تلكَ التطوراتِ المتسارعة، نشرَ عددٌ من المحللينَ الأتراك وجهةَ نظرِهم حول مستقبلِ العلاقاتِ بين الطرفين، ومن بينِهم “أوزغور أونلوهيسارجيكلي” مديرُ مكتبِ صندوقِ “مارشال الألماني” في “أنقرة”، الذي قالَ إنّه وعلى الرغم من أنّ ردَ فعلِ وتصريحاتِ “أردوغان” الأخيرةَ كانت أكثرَ ليونةً مقارنةً بما كان عليه الحالُ قبل عشرِ سنوات، إلا أنّ عدمَ تسامحِ “واشنطن” مع هذا الخطابِ الضعيف، يكشفُ أنّ مصداقيةَ “أردوغان” في الولاياتِ المتحدةِ قد استُنفِذَت، وأشار إلى أنّ “واشنطن” ترسم بذلك الخطَ الأحمرَ لـ “أردوغان”، ويقولون له إنّه إذا كان يريدُ تطبيعَ العلاقات، فعليه تغييرُ نهجِه.
وأضافَ “أونلوهيسارجيكلي” لموقعِ “زمان” التركي، إنّه وعلى الرغمِ من أنّ وقفَ إطلاقِ النارِ بينَ إسرائيل و”حماس” قد خفف من حدةِ الصراعات، إلا أنّ التوترَ مستمرٌ في المنطقة، وزادت التطوراتُ من الضغطِ على حكومةِ “حزب العدالة والتنمية” التركية.
ويُشارُ إلى “واشنطن” كانت قد أصدرت بياناً للردِ على تصريحاتِ “أردوغان”، قالت فيه إنّها تحذر “أردوغان” والقادةَ الأتراكَ من التصريحات التي تحرضُ على المزيدِ من العنف، فالولاياتُ المتحدةُ عازمةٌ بشدةِ على محاربةِ معاداةِ الساميةِ بجميعِ أشكالها، مضيفةً بأنّها تأخذ الأكاذيبَ الخطيرةَ على محملِ الجد، مشددةً على ضرورةِ الردِ على الأكاذيبِ بقول الحقيقة، والردِ على جرائمِ الحكم
وفد من أبناء الوفد السرياني يلتقي بمدير الشؤون السياسية في الحسكة
الحسكة، شمال وشرق سوريا – استقبل مدير الشؤون السياسية للحكومة السورية في مدينة الحسك…