إداناتٌ دوليةٌ لبيلاروسيا على خلفية اعتقال المعارض رومان بروتاسيفيتش
في أسلوبٍ جديدٍ من أساليبِ القمعِ التي تتبعها بحقِ معارضيها ونشطائِها، أقدمت السلطاتُ البيلاروسيةُ يومَ الأحد، على إرغامِ طائرةٍ تابعةٍ لشركةِ “رايانير Ryanair” الجوية، على تغييرِ مسارِ رحلتِها من العاصمةِ اليونانيةِ “أثينا” للعاصمةِ الليتوانيةِ “فيلنيوس”، وإجبارِها على الهبوطِ في العاصمةِ البيلاروسية “مينسك”، بذريعةِ وجودِ قنبلةٍ على متنِ الطائرة، غيرَ أنّ المكتبَ الإعلاميَ لمطارِ “مينسك”، كشف لاحقاً أنّ القنبلةَ لم يتم العثورُ عليها.
هذا وقال نشطاءَ بيلاروسيون، أنّ السببَ الرئيسَ في تحويلِ مسارِ الطائرة، كان القبضَ على الناشطِ والمعارضِ البيلاروسي “رومان بروتاسيفيتش”، الذي كان على متن هذهِ الطائرة، وأكدَ النشطاءُ توقيفَ المعارضِ في المطار.
تلكَ الأحداث، أثارت حفيظةَ واستنكارَ عددٍ من الدولِ والمنظماتِ الغربية، حيث دعت الحكومةُ الأمريكيةُ إلى اجتماعٍ عاجلٍ لمجموعةِ الطيرانِ المدني الدوليةِ لمناقشةِ الحادث، كما طالب وزيرُ الخارجيةِ “أنتوني بلينكن” بالإفراجِ الفوري عن “بروتاسيفيتش”، وقال إنّ ما ارتكبته حكومةُ “لوكاشينكو”، عرّضَ حياةَ أكثرِ من مئةٍ وعشرينَ راكباً للخطر، بمن فيهم مواطنون أمريكيون.
ومن جانبِهم، دعا كلٌ من أمينِ عامِ حلفِ شمال الأطلسي “ينس ستولتنبرغ”، وعددٍ من المسؤولينَ في الاتحادِ الأوروبي لإجراءِ تحقيقٍ دولي، وشددوا على ضرورةِ ضمان بيلاروس العودةَ الآمنةَ للطاقمِ وجميعِ الركاب، ومنهم من دعوا لردٍ قويٍ من قبل الاتحادِ وحلفِ “الناتو” على ما حصل.
أما مكتبُ الادعاءِ العامِ في ليتوانيا فقد ذهبَ أبعدَ من ذلك، حيث قال في بيانٍ إنّ الاتهامات التي يجري بحثُها بموجبِ التحقيق، تتضمن خطفَ طائرةٍ لأغراضٍ إرهابيةٍ ومعاملةِ ركابها بطريقةٍ تنتهكُ الاتفاقياتِ الدولية.
وقالت رئيسةُ الوزراء “انغريدا سيمونيتي”، إنّ السلطاتِ طلبت من ركابِ الطائرةِ إعطاءَ إفاداتٍ فورَ وصولِهم لمطارِ العاصمةِ الليتوانية.
ويُشارُ إلى أنّ “بروتاسيفيتش” يديرُ قناةَ “نيكستا” الإخباريةِ المعارضة، كما يتولى رئاسةَ تحريرِ قناةِ “بيلاروس الدماغ” على “تيليغرام”، واتهمته السلطاتُ بتنظيم أعمالِ شغبٍ وتصرفاتٍ جماعيةٍ تُخِلُّ بالنظام العام، وأدرجته في قائمةِ الإرهاب، ويواجه في حالةِ إدانته بهذهِ التهم، عقوبةً قد تصل للسجن خمسةَ عشرَ عاماً.
السلطات الإيرانية تقرّ إعدام سجناء رأي وسياسيين جدد
في سياق استمرار سياسة القمع التي تمارسها السلطات الايرانية تجاه الناشطين والسياسيين ومعتقل…