أحزابُ شعبِنا تلتقي بنائبِ المبعوثِ الأمريكي في سوريا
في إطارِ مساعيهما لتثبيتِ حقوقِ شعبِنا السرياني الكلداني الآشوري في سوريا، توجه وفدٌ مشتركٌ من حزبِ الاتحادِ السريانيِ والمنظمةِ الآثوريةِ الديمقراطية يوم الثلاثاء، للقاءِ نائبِ المبعوثِ الأمريكي إلى سوريا “ديفيد براونشتاين”، وضمَّ الوفدُ كلاً من “سنحريب برصوم” الرئيسُ المشتركُ لحزبِ الاتحادِ السرياني، و”اليزابيت كورية” ممثلةُ لجنةِ العلاقاتِ السياسيةِ للحزب، و”داؤود داؤود” مسؤولُ المنظمةِ الآثوريةِ الديمقراطية، و”كبرئيل موشي” مسؤولُ العلاقاتِ بالمنظمة.
وخلالَ اللقاء، قدم الحزبان شرحاً للحوارِ الجاري بينهما والخطوات التي تحققت في هذا المجال، وأهميةِ هذه الخطوةِ في توحيدِ الجهودِ نحو تحقيقِ الأهدافِ القوميةِ والوطنيةِ المتوافق عليها، ومن جانبِه أكد “براونشتاين” أهميةَ هذا الحوارِ الذي يعتبر خطوةً صحيحةً ومطلوبةً من جميعِ أطرافِ المعارضة في سوريا، نحو تحقيقِ أهدافهم والوصولِ إلى حلٍ سياسي، كما قدم شرحاً للرؤيةِ الأمريكيةِ للواقعِ السوري الحالي، وأهميةِ الحلِ السياسي، مع رفضِ الإدارةِ الأمريكيةِ للانتخاباتِ الرئاسيةِ التي قررها النظامُ السوري، واستمرارِ سياستها نحو تحقيقِ القرارِ الأممي ألفينِ ومئتينِ وأربعةٍ وخمسين.
وفي تصريحٍ خاصٍ لوكالةِ “سيرياك برس”، قال “براونشتاين” إنّ هدفَ الإدارةِ الأمريكيةِ هو دعمُ الحكوماتِ الديمقراطيةِ التي تتمتعُ بالشفافية، والتي تلبي احتياجاتِ شعوبِها، كما تهدفُ الإدارةُ لدعمِ سياساتِها الاقتصاديةِ بهدفِ تحقيقِ الريادة.
وفيما يخصُ لقاءَ الحزبين السريانيين واتفاقَهما على مواصلةِ الحوار، قال “براونشتاين” إنّ ذلك أمرٌ بالغُ الأهمية، إذ كان من الواضحِ من لقاءِ اليوم، أنّ الحزبين وضعا خلافاتِهما جانباً، وركزا على أهدافِهما المشتركة، وهذا مؤشرٌ وبادرةُ أملٍ لنشرِ الديمقراطيةِ داخلَ الحكومة، مشيراً إلى أنّ هذا جزءٌ من أهدافِ الإدارةِ الأمريكيةِ المتمثلةِ بدعمِ الإدارةِ الذاتيةِ التي تعطي جميعَ شعوبِها الحقَ في المشاركةِ بالحكم، مضيفاً بأنّ هذه الخطوةَ تُعتبرُ إيجابيةً للوصولِ للهدفِ النهائي المتمثلِ بسوريا موحدة ديمقراطية، تضمن المساواةَ في حقوقِ جميعِ المواطنين.
ولدى سؤالِه عن الدورِ الأمريكي في دفعِ العمليةِ السياسيةِ في سوريا وسببَ تأخيرِها، قال “براونشتاين” إنّ “واشنطن” لا يمكنها اتخاذُ القراراتِ بالنيابةِ عن الشعبِ السوري، إلّا أنّه من واجبِها وواجبِ المجتمعِ المدني، بذلُ أقصى الجهودِ لخلقِ البيئةِ والبنيةِ التحتيةِ الملائمةِ للمُضيِ بالعمليةِ السياسية، بالإضافةِ لدعمِ الأحزابِ السياسيةِ للتعبيرِ عن آرائِها ونظرتِها وحثّها على الحوارِ الكفيلِ بتذليلِ العقبات وإيجادِ الحلول.
ومن جانبِه قال “سنحريب برصوم” إنّ “براونشتاين” أبدى دعمَه وسعادتَه بتنظيمِ الحزبين للاحتفالَ المشتركِ الأخيرَ بعيدِ رأس السنةِ البابليةِ “الآكيتو”، ولهذا وجه دعوةً للحزبينِ لعقدِ لقاءٍ مشتركٍ والاطلاعِ على وجهةِ نظرِ كلٍ منهما، وأضاف “برصوم” أنّ الطرفين شرحا الخطواتِ والأعمالِ التي قاما بها، بالإضافةِ للأعمالِ المستقبليةِ التي ستشكلُ النواةَ لتوحيدِ مؤسساتِ شعبِنا، وأشارَ “برصوم” إلى تشديدِ الحزبينِ على ضرورةِ إشراكِ شعبِنا وأحزابِه في أي تسويةٍ سياسيةٍ تحصلُ في سوريا، كما أطلعاهُ على مطالبِ شعبِنا القوميةِ والوطنية.
وعن دورِ الولاياتِ المتحدةِ في دعمِ شعبِنا ومؤسساتِه وأحزابِه وتثبيتِ حقوقه، قال “برصوم” إنّ المسؤوليةَ الكبرى تقع على عاتقِ الأحزابِ والمؤسسات، غيرَ أنّ “واشنطن” تلعبُ دوراً مهماً في إيجادِ الحلِ السياسي في سوريا وفقَ قراراتِ الأممِ المتحدة، وبالتالي فإنّ إيصالَ صوتِنا للمسؤولينَ الأمريكيين، يُعتبرُ إضافةً مهمةً لجهودِ شعبِنا في الوصولِ لأهدافِه.
وبدورِه قال “داؤود داؤود” إنّ الحزبَين أوضحا النقاطَ التي بُنيَ عليها التحالفُ فيما بينَهما، كما أوضحا رؤيتهما بخصوصِ مستقبلِ سوريا، وسبلَ تحويلِها إلى بلدٍ ديمقراطيٍ تسودُ فيه المساواةُ بين جميعِ المكونات، وأضافَ بأنّ الحزبَين أطلعا “براونشتاين” على معاناةِ شعبِنا في “الخابور” و”رأس العين” وغيرِها من المناطق، وتطرق “داؤود” للدورِ الأمريكي المهمِ في المنطقة، من الناحيةِ الأمنيةِ والاقتصاديةِ والتنمويةِ والسياسية.
واشنطن تجدد رفضها تطبيع العلاقات مع النظام السوري
عقبَ زيارةِ الرئيسِ السوريِّ “بشار الأسد” للإماراتِ منذُ أيام، ولقائِه بالمسؤو…