بلينكن يلتقي مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين خلال زيارةٍ للشرقِ الأوسط

عقبَ توصلِ إسرائيلَ وحركةِ “حماس” لهدنةٍ تقضي بوقفِ إطلاقِ النار، أجرى وزيرُ الخارجيةِ الأمريكي “أنتوني بلينكن” يوم الثلاثاء، زيارةً إلى منطقةِ الشرقِ الأوسط، بناءً على توجيهاتٍ من الرئيسِ الأمريكي “جو بايدن”
وبدأت رحلةُ “بلينكن” بالتوجه لمدينةِ “أورشليم”، حيث التقى بالرئيسِ الإسرائيلي “رؤوفين ريفلين” ووزير الخارجيةِ “غابي أشكنازي”، كما التقى برئيسِ الوزراءِ “بنيامين نتنياهو” الذي حثّ “واشنطن” على عدمِ العودةِ للاتفاقِ النوويِ الإيراني، محذراً من أنّ الاتفاقَ النوويَ الإيرانيَ سيسمحُ لإيران بتطويرِ أسلحةٍ نووية، مشدداً على حقِّ إسرائيل في الدفاعِ عن نفسها، وهدد بردٍ قويٍ جداً، في حالِ انتهكت “حماس” الهدنة، وأطلقت صواريخَها تجاهَ إسرائيل.
من ثم توجّه “بلينكن” إلى “رام الله”، والتقى بالرئيسِ الفلسطيني “محمود عباس”، حيث قال إنّ “واشنطن” ستقدم دفعةً من المساعداتِ التنمويةِ والاقتصاديةِ للفلسطينيين هذا العام بقيمة خمسةٍ وسبعينَ مليون دولار، بالإضافةِ لخمسةِ ملايينٍ ونصفِ مليون دولارٍ إلى “غزة”، واثنينِ وثلاثينَ مليونَ دولارٍ لوكالةِ الأممِ المتحدةِ لإغاثةِ وتشغيلِ اللاجئين التي تقع في قطاعِ “غزة”، مؤكداً عزمَ “واشنطن” على ضمانِ عدم استفادةِ حركةِ “حماس” من تلك المساعدات.
ومن جانبٍ آخر، قطع “بلينكن” وعداً بإعادةِ فتحِ القنصليةِ الأمريكيةِ العامةِ في “أورشليم”، والتي كانت بمثابةِ قناةٍ دبلوماسيةٍ مع الفلسطينيين، دون أن يحدد جدولاً زمنياً لتطبيقِ ذلك الوعد.
وفيما يخصُ موضوعَ حلِ الدولتين، قال “بلينكن”، أنّ ذلك هو السبيلُ الوحيدُ لحلِ النزاعِ بين إسرائيل وفلسطين، وضمانِ مستقبلِ إسرائيل كدولةٍ يهوديةٍ ديمقراطية، ومنح الفلسطينيينَ دولةً يستحقونَها، في حال تمت تلبيةُ الشروطِ المناسبة، وأعرب عن تفاؤلِه بوجودِ إمكانيةٍ لاستئنافِ الجهدِ لتحقيقِ ذلك.
هذا وستستمرُ جولةُ “بلينكن” حتى يومِ الخميس، إذ سيتوجه إلى “القاهرة” لإجراءِ لقاءٍ مع الرئيسِ المصري “عبد الفتاح السيسي” ووزير الخارجية سامح شكري”، وسيختتمُ رحلتَه في “عمّان” لإجراءِ لقاءٍ مع العاهلِ الأردني الملك “عبد الله الثاني”، ونائبِ رئيسِ الوزراءِ ووزير الخارجيةِ “أيمن الصفدي”