29/05/2021

مساعي أمريكيةٌ لدعمِ قواتِها وقواتِ حلفائِها الدوليين

بهدفِ تعزيزِ قواتِها وقواتِ حلفائِها في عددٍ من الدولِ والمناطق، وحمايتِها من النفوذِ الصيني الروسي، قدمت إدارةُ الرئيسِ الأمريكي “جو بايدن” مشروعاً للكونغرس، يقضي بزيادةِ الميزانيةِ الدفاعيةِ والنفقاتِ لعامِ ألفينِ واثنينِ وعشرين، إلى سبعِمائةٍ وثلاثةٍ وخمسينَ مليارَ دولار، وتركز على القدراتِ لمواجهةِ كلٍ من روسيا والصين، بما فيها زيادةُ رواتبِ كوادرِ “البنتاغون” وتطويرُ البرامجِ المتعلقةِ بقطاعِ الدفاعِ لمكتبِ التحقيقاتِ الفدرالي ووزارةِ الطاقة، وغيرهما من الأجهزةِ والهيئاتِ الحكومية، بالإضافةِ لتطويرِ الأسلحةِ وإجراءِ مزيدٍ من الأبحاثِ المتطورة.
وتتضمن الميزانيةُ أيضاً إنفاقَ ستِمائةٍ وسبعةَ عشرَ مليونَ دولارٍ على محاربةِ التغيرِ المناخي.
ومن جهةٍ أخرى، واستمراراً لدعمِها لأوكرانيا، طلبت وزارةُ الخارجيةِ الأمريكيةُ من الكونغرس يوم الجمعة، تخصيصَ مئتينِ وخمسةٍ وخمسينَ مليونَ دولارٍ لمساعدةِ أوكرانيا في مجالاتٍ مختلفة، بما في ذلك مواجهةُ أعمالِ روسيا العدوانية.
وسيؤدي هذا التمويلُ إلى تسريعِ عمليةِ الإصلاحِ لمكافحةِ الفسادِ وزيادةِ الشفافية، كما سيساهمُ في إصلاحِ المؤسسات، وهو أمرٌ ضروريٌ لتكاملِ البلادِ مع أوروبا.
ويأتي هذا الطلبُ ضمن جدولِ المساعداتِ التي واظبت أمريكا على تقديمِها لأوكرانيا طوالَ السنواتِ الماضية، والتي كانت تصلُ لمئتينِ وخمسينَ مليونَ دولارٍ سنوياً، تُستخدم لتدريبِ العسكريين الأوكرانيين وشراءِ أنواعٍ معينةٍ من الأسلحةِ والتقنيات.
أما في شمالِ شرقِ سوريا، فإنّ “البنتاغون” وبحسبِ وسائلِ إعلامٍ تابعةٍ للإدارةِ الذاتية، بصدد مناقشةِ مسودةِ قرارٍ مع الكونغرس، لتزويدِ قوات سوريا الديمقراطية بثمانينَ دبابةً من نوعِ “أبرامز”
وهذه الصفقةُ ووفقاً للمركز الإعلامي الحربيِ التابعِ لـ “قسد”، ممولةٌ بالكاملِ من قبلِ التحالفِ الدولي، الذي شدد على ضرورةِ تزويدِ “قسد” بأسلحةٍ نوعية، لمنعِ عودةِ “داعش” للظهور، وتثبيتِ الأمنِ والاستقرارِ في المنطقة.
وتوضيحاً لما سبق، ألقت “كامالا هاريس” نائبةُ الرئيسِ الأمريكي خطاباً يومَ الجمعة بمناسبة حفلِ تخرجِ الملتحقين بالأكاديميةِ البحريةِ لمدينة “أنابوليس” بولايةِ “ماريلاند”، وقالت إنّ الولاياتِ المتحدةَ دخلت حقبةً جديدةً تتسم بالعديدِ من التحدياتِ المتعلقةِ بالأوبئةِ وتغيرِ المناخِ وتهديداتِ الأمن الالكتروني من الدولِ الأجنبيةِ والجهاتِ المستقلة.
وأردفت مخاطبةً رجالَ البحريةِ بالقول، إنّ هذا العصرَ لا يشبه أي عصرٍ سابق، والتحدي الذي نواجهه الآن، هو كيفيةُ تطويرِ دفاعٍ حديثٍ ضد هذه التهديداتِ الحديثة، في إشارةٍ منها لأعمالِ روسيا والصين.

‫شاهد أيضًا‬

طالبان تبدي استعدادها لبدء مرحلة جديدة مع أمريكا

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية لحركة طالبان الأفغانية عبد القهار بلخي، إن الحركة ترغب في …