المرصد السوري يكشف عن مقابرَ جماعيَّةٍ في عدة مدن سورية تعود لجثث مدنيين قضَوا تحت تعذيب قوات النظام

كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان مؤخراً في تقرير له، عن تخلّص قواتِ النظام من عشرات آلاف الجثث لمدنيين قضَوا تحت التعذيب داخلَ أقبية معتقلات الحكومة في دمشق عبر مقابرَ جماعيَّةٍ في عدد من المدن السورية التي تسيطر عليها.
المرصد أوضح في تقريره أيضاً، أنَّ الجثثَ تمَّ دفنُها بشكلٍ إفرادي وجماعي ضمن مقابرَ في تل النصر شمالي مدينة حمص ومقابرَ أخرى جنوبيَّ العاصمة السورية دمشق ومدن حلب، حماة واللاذقية.
هذا ومع إصرار ذوي المعتقلين على الكشف عن مصير أبنائهم من خلال دفع مبالغَ ماليَّةٍ ضخمةً، يجري إخبارُهم من قبل الأجهزة الأمنية التابعة للحكومة في دمشق عن أماكن الدفن بمقابرَ تحمل أرقاماً وليستْ أسماءً.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإنَّ ثلاثةً وثمانين بالمئة من المعتقلين جرتْ تصفيتُهم داخل سجون الحكومة في دمشق في الفترة الممتدة بين أيار ألفين وثلاثة عشر إلى تشرين الأول ألفين وخمسة عشر، مشيراً إلى أنَّها الفترةُ التي تولَّت فيها ميليشيا الحرسُ الثوري الإيراني ملفَّ المعتقلين.
ويذكر أن المسالخُ البشرية أو أقبيةُ الموت هو الاسم الذي رافق المعتقلاتِ السوريَّةَ التي تشهد بحسب منظمات إنسانية ودولية ازدحاماً كبيراً نتيجةَ عدد الوافدين منذ بداية الأزمة، فيما فقد الآلاف حياتَهم تحت وطأة أساليب التعذيب.