انتهاكاتٌ إيرانيةٌ جديدة لقيودِ الاتفاقِ النووي الإيراني

في إطارِ تقاريرِها ربعِ السنويةِ التي تُصدرُها حولَ نشاطِ إيرانَ النووي، أعلنت الوكالةُ الدوليةُ للطاقةِ الذريةِ في تقريرِها الصادرِ يومَ الاثنين، أنّ إيران تواصل خرقَ الكثيرِ من القيودِ المنصوصِ عليها ضمنَ الاتفاقِ النوويِ لعامِ ألفينِ وخمسةَ عشر.
وأشارَ التقريرُ إلى أنّ مخزونَ إيران من اليورانيومِ المخصب، ازداد بمقدارِ مئتينِ وثلاثةٍ وسبعينَ كيلوغراماً تقريباً خلالَ الأشهرِ الثلاثةِ الأخيرة، وتضمنَ التقريرُ انتهاكاتِ إيران في عدةِ مناحي، ومن بينِها زيادةُ حجمِ اليورانيومِ المخصبِ بنسبةِ ستينَ بالمئة، والذي بلغَ كيلوغرامَين ونصف، مقارنةً بصفر في شباطَ الماضي، بالإضافةِ لتعبئةِ غازِ سداسي فلوريدِ اليورانيوم في أجهزةِ الطردِ المركزي في موقعِ “نطنز” النووي تحتَ الأرض، وغيرِها من الانتهاكاتِ المتعلقةِ بزيادةٍ كبيرةٍ في إنتاجِ الموادِ النوويةِ كاليورانيوم المخصبِ بنسبةِ عشرينَ بالمئة واليورانيومِ المعدني.
ولفتت الوكالةُ إلى أنّها لم تتمكن من التحققِ بشكلٍ كاملٍ من مخزونِ إيران من اليورانيومِ المخصب، في إشارةٍ لعدمِ شفافيةِ إيران وعدمِ تعاونِها مع الوكالةِ بالشكلِ المطلوب.
وفي تقريرٍ منفصلٍ نشرته الوكالة، قالت إنّ إيران لم تقدم التوضيحَ اللازمَ لوجودِ المواد المشعةِ التي تم اكتشافُها في ثلاثةِ مواقعٍ تم فحصُها سابقاً.
وأعربت الوكالةُ عن بالغِ قلقِها إزاءَ وجودِ تلك الموادِ في مكانٍ غيرِ معروفٍ بالنسبةِ لها.
وبهذا الصدد، أفادَ المديرُ العامُ للوكالةِ “رافائيل غروسي”، بأنّ المشاوراتِ الفنيةَ مع إيران لم تسفر عن النتائجِ المرجوة، مؤكداً على ضرورة تقديمِ إيران توضيحاً بهذا الشأن، دون أيِ تأخير.
ويأتي تقريرُ الوكالةِ في الوقتِ الذي تجري فيه مفاوضاتٌ غيرُ مباشرةٍ في “فيينا”، بينَ إيرانَ والولاياتِ المتحدةِ والأطرافِ الدولية، حولَ العودةِ للاتفاقِ النووي الإيراني.