دياب يناشد الأمم المتحدة لتمويل المحكمةِ الدولية الخاصة بلبنان

لم يَسلَمِ القضاءُ اللبنانيُ من تداعيات الأزمةِ السياسيةِ والاقتصاديةِ الخانقة، التي طالت مختلفَ القطاعاتِ في لبنان، إذ واجهت المحكمةُ الدوليةُ الخاصةُ بلبنان، والتي اختصت بالنظرِ والبتِّ بجرائمِ الاغتيال، واجهت أزمةً ماليةً غيرَ مسبوقة، ستمنعها من مواصلةِ أعمالِها.
وبهذا الصدد، وجّه رئيسُ حكومةِ تصريفِ الأعمال “حسان دياب” يوم الجمعة، رسالةً للأمينِ العامِ للأممِ المتحدة “أنطونيو غوتيريش”، ناشدَه فيها بتأمينِ وسائلٍ بديلةٍ لتمويلِ المحكمةِ الدولية.
وقال “دياب” في رسالتِه: “إنّه وبالنظرِ للتحديات التي تواجهُ المحكمةَ الخاصةَ بلبنان، ومع الأخذِ في الاعتبار الأزماتِ الحادةَ المستمرةَ التي يعاني منها لبنان، فإن الحكومةَ ستكون ممتنةً لسيادتِكم لاستكشافِ الوسائلِ المختلفةِ والبديلةِ لتمويلِ المحكمةِ بشكلٍ عاجلٍ مع مجلسِ الأمن والدولِ الأعضاء، لمساعدتها في إنجاز مهمتها.
وشدد “دياب” على أنّ توقفَ عملِ المحكمة، يعكس عدالةً غيرَ مكتملة.
ويُشارُ إلى أنّ قضاةَ المحكمةِ وبسببِ نفاذِ التمويل، كانوا قد ألغوا محاكمةً “سليم عياش” العضوُ في “حزب الله”، والمدانَ باغتيالِ رئيسِ الوزراءِ الأسبق “رفيق الحريري”، كما كان من المقررِ أن تُفتَحَ في السادسِ عشر من الشهرِ الجاري، قضيةٌ أخرى ضد “عياش” بتهمةِ اغتيالٍ أخرى، وبشن هجماتٍ على سياسيين لبنانيين آخرين، في عامَي ألفينِ وأربعة وألفينِ وخمسة.