الأمم المتحدة: أكثر من ثلاثة ملايين شخص يحتاجون إلى المساعدة في شمال غربي سوريا

أصدرت الأمم المتحدة تقريراً جديداً كشفت فيه عن احتياج أكثر من ثلاثة فاصلة أربعة مليون شخص إلى المساعدة في شمال غربي سوريا يعيشون في ظروف قاسية أو كارثية في ظل وضع إنساني متدهور.
حيث قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إن بعض السوريين الأكثر ضعفاً هم أولئك الموجودون في شمال غربي البلاد، حيث يوجد الآن ثلاثة فاصلة أربعة مليون شخص محتاج، وأكثر من تسعين بالمئة من هؤلاء تم تقييمهم من قبل الأمم المتحدة على أنهم في حاجة ماسة أو كارثية، ولا سيما اثنين فاصلة سبعة مليون نازح داخلياً، مشيراً إلى أن معظمهم يعيشون في أكثر من ألف مخيم غير رسمي على الحدود مع تركيا.
ولفت مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إلى أن الوصول الوحيد للأمم المتحدة لهؤلاء الملايين من الناس من خلال عملية عبر الحدود أذن بها مجلس الأمن الدولي عبر معبر باب الهوى، وهو آخر نقطة دخول للأمم المتحدة لنقل المساعدات إلى شمال غربي سوريا، مشدداً على أن باب الهوى هو شريان الحياة الأخير الذي يحول دون وقوع كارثة إنسانية لملايين الأشخاص في سوريا.
يأتي ذلك في الوقت الذي طالب فيه رؤساء من لجان العلاقات الخارجية في مجلس النواب والشيوخ الأمريكيين من الحزبين “الديمقراطي والجمهوري”، وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، بالضغط على روسيا لتمديد فتح معبر “باب الهوى” لدخول المساعدات عبر الحدود إلى سوريا، والتطبيق الكامل لقانون قيصر على الحكومة في دمشق، كما ركزوا في رسالتهم على عرقلة الحكومة تسليم المساعدات عبر الطرق غير الموثوقة والخطيرة التي يتبعها، مطالبين بأن يتم تجديد قرار مجلس الأمن رقم ألفين وخمسمائة وثلاثة وثلاثين وتوسيعه ليشمل إعادة فتح معبري “باب السلامة” و”اليعربية”.