الدولُ الغربية توضحُ مواقفَها وطبيعةَ علاقاتِها مع روسيا
قبيلَ أيامٍ من انعقادِ قمةِ حلفِ شمالِ الأطلسي من جهة، وعقدِ اللقاءِ المرتقبِ بينَ الرئيسِ الأمريكي “جو بايدن” ونظيرِه الروسي “فلاديمير بوتين” من جهةٍ أخرى، أجرى الزعماءُ الغربيونَ اجتماعاتٍ وأطلقوا تصريحاتٍ لتبيانِ مواقفهم الثابتةِ والموحدةِ ضدّ روسيا.
حيث التقى “بايدن” بالأمينِ العامِ لحلفِ شمالِ الأطلسي “ينس ستولتنبرغ” يوم الاثنين، الذي أكدَ تأييدَ الحلفِ لمواقفِ “بايدن” تجاهَ روسيا، وقال إنّنا نحتاجُ إلى الردعِ والدفاع، ولكن في الوقتِ ذاته، نحتاجُ الحوارَ مع روسيا”، مضيفاً بأنّ الحوارَ مع روسيا ليس دليلاً على الضعف، ونحن أقوياء وموحدون، وحتى إن لم نثق بعلاقاتٍ أفضلَ مع روسيا، علينا أن نرتب الأمورَ في هذه العلاقاتِ المعقدة.
ورداً على تصريحاتِ “ستولتنبيرغ” والتي دعا فيها روسيا لإجراء حوار، قالت المتحدثةُ باسمِ الخارجيةِ الروسية “ماريا زاخاروفا” إنّ روسيا لا تتخلى عن الحوارِ مع حلفِ “الناتو”، وهي جاهزةٌ للبحثِ الحقيقيِ لمسائلِ تخفيفِ حدةِ التوترِ ومنعِ وقوعِ الحوادث، إلّا أنّ هذه المحادثاتِ لا معنى لها بدون مشاركةِ الخبراءِ العسكريين.
ومن جانبٍ آخر، وفيما يتعلقُ بمساهماتِ أعضاءِ “الناتو” ضمنَ الحلف، قال “جيك ساليفان” مستشارُ الرئيسِ الأمريكيِ للأمن القومي، إنّ تعهدَ الأعضاءِ بدفعِ اثنينِ بالمئةِ من ناتجهم المحليِ لدعمِ الحلفِ ليسَ كافياً، إذ ينبغي عليهم المساهمةُ في التدريباتِ والعملياتِ التي يجريها الحلفُ أيضاً.
أما بخصوصِ اللقاءِ المرتقبِ بينَ “بايدن” و”بوتين”، قال “ساليفان” إنّه لن تكونَ هنالكَ نتائجٌ ملموسةٌ للقاءِ الطرفين، مضيفاً بأنّ اللقاءَ يُعتبرُ فرصةً لكشفِ الطرفين عن نواياهما وقدراتِهِما، وبذلك ستصبحُ “واشنطن” في موقعٍ أقوى للتصدي للتحدياتِ التي تواجهها، كفيروس كورونا والمناخِ ومواجهةِ روسيا والصين والهجمات الالكترونيةِ والتجارةِ الدوليةِ وغيرِها.
وفي السياق، ومن الجانبِ الأوروبي، بحث رئيسُ المجلسِ الأوروبي “شارل ميشيل” في اتصالٍ هاتفيٍ مع “بوتين”، العلاقاتِ بين روسيا والاتحاد، وجملةً من القضايا الدولية.
وأشارَ الطرفانِ إلى أنّ الوضعَ الحاليَ للعلاقاتِ الأوروبيةِ الروسيةِ لا يُعتبرُ جيداً، على الرغم من أنّ الطرفينِ لا يزالان شريكين مهمين لبعضهما البعض، في مجالِ التجارةِ والاستثمار، وأكدا أنّ العودةَ إلى التعاونِ بطريقةٍ عمليةٍ ومحترمة، من شأنها أن تعود بالمنفعةِ للطرفين، وخاصةً في مجالِ الصحةِ والمناخِ وحلِ النزاعاتِ الإقليمية.
نجاة رشدي تدعو إلى عدم تكرار جرائم التعذيب في سوريا
الأمم المتحدة- بمناسبة اليوم الدولي لمساندة ضحايا التعذيب، دعت نائبة المبعوث الخاص للأمين …