المزارعين في اقليم الجزيرة يعتمدون خططا بديلة بسبب سياسات قطع المياه من تركيا
مع استمرار الحرب المائية التي تمارسها دولة الاحتلال التركي بقطع مياه الأنهار، تعاني مدن شمال وشرق سوريا تراجعا كبيرا على مستوى زراعة المحاصيل، عوامل تتسبب في غلاء أسعار شرائها من الأسواق، ومع ازدياد معاناة أهالي بلدة تل تمر، يلجأ المواطنون إلى إطلاق عدة مشاريع تهدف إلى تزويد الأسواق في البلدة بالخضار، بهدف تشجيع الاعتماد على الزراعات المحلية ووضع أرباح رمزية على المحاصيل عند تسويقها.
مراسلنا في بلدة تل تمر قام بتغطية اعلامية لتلك المشاريع, وبهذا الصدد اجرى مقابلة مع احد المزارعين والذي تحدث عن الازمة الزراعية والخطط البديلة, وقال: “أنا اسمي “محمد صالح حسين” مزارع من بلدة تل تمر, سابقا كنا نعتمد على مياه نهر الخابور في الزراعة كنا نزرع كافة أنواع المحاصيل على الخابور عندما كان جارياً, اما الان فبعد ان قام جيش الاحتلال التركي بقطع المياه علينا, اصبحنا في ازمة زراعية وتلاها ضعف في اسعار البيع والشراء, وكذلك الامر اذا اعتمدنا على المزروعات التي تاتي من الخارج فهي مكلفة بسبب تسعيرة الجمارك وخدمة التوصيل, فعمدنا للجوء لخطط بديلة كالاعتماد على الزراعة المحلية ووبعض المشاريع الصغيرة كحفر الابار واستخدام المولدات للري بالتنقيط كتجربة اولية”.
ومع نجاح زراعة المحاصيل الصيفية أصبح المزارعون في بلدة تل تمر يجهزون كافة المستلزمات لزراعة المحاصيل الشتوية لحين قدوم موعدها, وهذا ما تحدث عنه المزراع “حسين” واضاف: الان انا ازرع للموسم الصيفي ولقد قمنا بتحضير بيوت بلاستيكية لان اسعار الخضروات المحلية اذا قمنا ببيعها في الاسواق ستكون اقل سعراً من الخضروات التي تاتي من الخارج.
وتحدث “حسين” عن عمله في الزراعة والارض التي يعمل فيها وقال: انا من المكون الكردي وهذه الارض التي اعمل بها لصديقي وهو من شعبنا الاشوري السرياني, نحن نعمل في الزراعة منذ مدة طويلة وسنبقى هنا في وطننا حتا لو قطعوا عنا المياه, سوف نستمر في الزراعة انشالله ونطور عملنا ايضا لخدمة الشعب والمجتمع باكمله, لن نترك سياسات الاحتلال التركي تثني من عزيمتنا.
واختتم بالقول: اتمنى من كل المزارعين بشمال وشرق سوريا الاستمرار بعملهم وتكثيف الزراعة ويفيدو اهل بلدهم دون الحاجة للمزروعات الخارجية لكي لا ينعكس غلاء الاسعار على الجميع.
آخر صنّاع العود في دمشق: إرث عائلة مسيحية
دارمسوق (SyriacPress) — في الأزقة المتعرجة لحيّ باب توما في دارمسوق (دمشق) القديمة، تتلاشى…