مسؤولون أتراك وعراقيون يكشفون خططَ أردوغان الخبيثة في العراق
في وقتٍ تشهدُ فيه مناطقُ إقليمِ كردستان الحدوديةُ مع تركيا، حرباً ومعاركَ بينَ قواتِ الاحتلالِ التركي وحزبِ العمالِ الكردستاني، والتي راحَ ضحيتَها الآلافُ من المدنيينَ وخاصةً من شعبِنا في قرى “نوهدرا”، تعالت أصواتٌ من الداخلِ التركي، انتقدت رئيسَ النظامِ التركي “رجب طيب أردوغان”، ومن بينِهم مديرُ برنامجِ تركيا في مركزِ دراساتِ الدفاعِ عن الديموقراطيةِ وعضوُ البرلمانِ التركيِ السابقِ عن حزبِ “الشعب الجمهوري” المعارض “أيكان إرديمير”، الذي قال إنّ “أردوغان” يسعى لنقلِ المواجهةِ مع حزبِ العمالِ الكردستاني من تركيا إلى أراضٍ يسيطرُ عليها الأخيرُ في العراق، أو يعبرُ منها إلى تركيا.
إذ أنّ الاحتلالَ التركيَ يعمدُ لضربِ القرى الآمنةِ بحجةِ محاربتِه لحزبِ العمال، غيرَ أنّ هدفَه غيرَ المُعلنِ هو تهجيرُ سكانِ تلكَ القرى وحرقُ أراضيهم الزراعية، خاصةً مع عدمِ قدرةِ الحكومةِ العراقيةِ الاتحاديةِ وحكومةِ الإقليمِ على دفعِ التعويضاتِ للسكانِ المنكوبين.
وعلى الرغم من أنّ “بغداد” استدعت السفيرَ التركيَ أكثر من مرةٍ للاحتجاجِ على تلكَ التعدياتِ السافرة، غيرَ أنّ العمليات لم تتوقف، بل زادت وتيرتُها، وتسببت بحرق عشراتِ الكيلومتراتِ من غاباتِ “نوهدرا”، ما وصفه الرئيسُ العراقيُ “برهم صالح” بالممارساتِ غير الإنسانيةِ والجريمةِ البيئية.
وعن أعدادِ النازحين جرّاءَ القصفِ التركي، أعلنت وزيرةُ الهجرةِ العراقيةُ “إيفان فائق جبرو” منذُ أيام، نزوحَ نحوِ ثلاثِمائةِ عائلةٍ من قرى “العمادية” التابعةِ لـ “نوهدرا” منذُ بدءِ عملياتِ الاحتلالِ التركي الأخيرة، أي قرابةَ ألفٍ وخمسِمائةِ شخص، ناهيكَ عن آلافِ الأشخاصِ الذين نزحوا في عملياتٍ تركيةٍ سابقة
وبهذا الصدد، دعت لجنةُ الأمنِ والدفاعِ النيابيةُ مؤخراً كلاً من “بغداد” و”أربيل”، إلى الاتفاق على آليةٍ لمنعِ التوغلاتِ التركية.
ويُشارُ إلى أنّ الجانبَ العراقيَ طالب الجانبَ التركيَ مراراً بإجراءِ حوارٍ لإنهاءِ أزمةِ تواجد مسلحي حزب العمال الكردستاني على الحدود، إلّا أنّ الاحتلالَ التركيَ يعمدُ لاستخدامِ أساليبِه الملتويةِ والخبيثةِ والمعروفةِ في عددٍ من دولِ الجوار.
الجمعية العراقية لحقوق الإنسان تعقد مؤتمرها في الولايات المتحدة الأمريكية
بمناسبة الذكرى السادسة والسبعين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، ومرور خمسة وعشرين عاماً على…