البنتاغون يؤكدُ تعزيزَ أمنِ واشنطن وحلفائِها

بسببِ سعيِ معظمِ الدولِ وخاصةً العظمى منها لتطويرِ أسلحتِها ومنظوماتِها الصاروخيةِ الباليستيةِ والدفاعيةِ وحتى النووية، وعلى رأسِها روسيا والصين بالإضافةِ لكوريا الشمالية، أعلن البنتاغون أنّه سيراجعُ استراتيجيتَه وسياساتِه في مجالِ الدفاعِ الصاروخيِ خلالَ الأشهرِ القادمة.
وجاءَ ذلك على لسانِ نائبةِ مساعدِ وزيرِ الدفاعِ الأمريكي “ليونور توميرو”، حيث قالت يومَ الجمعة في بيانٍ لها، إنّ المراجعةَ ستساهم في تعزيزِ الردعِ المتكاملِ من قبلِ البنتاغون، مضيفةً بأنّه ستتم دراسةُ المخاطرِ في البيئةِ الأمنيةِ المتغيرة، وسبلِ تطويرِ قدراتِ “واشنطن” وامتلاكِ نظامِ دفاعٍ صاروخيٍ فعالٍ بثمنٍ مقبول، سواءً للدفاعِ الوطني أو الإقليمي، وهذا يشملُ حمايةَ الولاياتِ المتحدةِ وحلفائِها من صواريخِ الدولِ المارقةِ الباليستيةِ العابرةِ للقارات، على حد تعبيرِها.
وتأكيداً على إيلاءِ “واشنطن” أهميةً لأمنِ حلفائِها، قال المتحدثُ باسمِ البنتاغون “جون كيربي” خلال مؤتمرٍ صحفي، إنّ البنتاغون اعتزمَ تقديمَ حزمةِ مساعداتٍ جديدةٍ بقيمةِ مئةٍ وخمسينَ مليونَ دولار، في إطارِ مبادرةٍ لمساعدةِ أوكرانيا لتعزيزِ قدراتِها الأمنية، ومساعدةِ قواتها في الحفاظِ على وحدةِ أراضي البلادِ وتحسينِ تعاونِها مع حلفِ “الناتو”، والوقوفِ بوجهِ التعدياتِ الروسية.
وشدد “كيربي” على أنّ “واشنطن” ستواصل مساعدةَ أوكرانيا في تعزيزِ قدراتِها الأمنيةِ والعسكرية، عبر تزويدِها بأسلحةٍ فتاكة.
ومن جانبٍ آخر، وبعدَ الخلافاتِ التي أُثيرت بخصوصِ صفقةِ بيعِ “واشنطن” طائراتِ “إف خمسةٍ وثلاثينَ” المتطورةِ للإمارات، أكدت الولاياتُ المتحدةُ أنّها ستبقى ملتزمةً بالصفقةِ مع الإمارات، شريطةَ استبعادِ الأخيرةِ شركةَ “هواوي” الصينيةَ من منظومةِ اتصالاتِها، واتخاذِها خطواتٍ للابتعادِ عن الصين.
ونقلت وكالةُ “بلومبيرغ” عن أشخاصٍ مطلعين على الصفقةِ قولَهم، إنّ “واشنطن” طلبت من “أبو ظبي” إزالةَ معداتِ “هواوي” في غضونِ السنواتِ الأربعِ المقبلة، قبل أن يتم تسليمها الطائراتِ خلال عامَي ألفينِ وستةٍ وعشرين وألفينِ وسبعةٍ وعشرين، غيرَ أنّ المسؤولين الإماراتيين ردوا بأنّهم سيحتاجون لفترةٍ أطولَ للقيامِ بتلكَ الخطوة، بالإضافةِ إلى ضرورةِ توفرِ بديلٍ عن “هواوي” وبأسعارٍ معقولة.