قسد: مسلحي تركيا كانوا على علم مسبق بالقصف الذي طال مشفى عفرين وهذا يدل على أنه قصف مخطط ومدبر له من قبلهم

رداً على اتهامات الاحتلال التركي ومسلحيه لقوات سوريا الديمقراطية بقصف مشفى عفرين، أصدر المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية، بيانا، جاء فيه: “من الواضح والمؤكد أن الفصائل المسلحة كانت على علم مسبق باستهداف عفرين (في الثاني عشر حزيران ألفين وواحد وعشرين) والدليل جاء عبر إحدى الشبكات الإخبارية التابعة لتلك الفصائل والمدعومة من قبل الاحتلال التركي وهي شبكة شام الإخبارية حيث نشرت الشبكة خبراً أرادت من خلاله إدانة قواتنا دون أدلة بناء على تعليمات مسبقة من السلطات التركية، ولكنهم أدانوا أنفسهم بالدليل القاطع، حيث جاء في الخبر أن مراكز رصد حركة الطيران والمدفعية في شمال غرب سوريا كانت على علم مسبق باستهداف المستشفى وذلك قبل الاستهداف بخمس عشرة دقيقة، حيث قام أحد المرتزقة (النقيب أمين) بإرسال تسجيل صوتي سبق الاستهداف ذكر فيه حرفياً عن استهداف عفرين وتحديداً المستشفى، وهذا الاقتباس مأخوذ من موقع الشبكة الإخبارية (شبكة شام) التابعة للفصائل المسلحة”.وأضاف المركز الإعلامي، أنه وبعد القصف الأول، كان النقيب أمين، أرسل تسجيلاً صوتياً، ينبه فيه إلى أن راجمة صواريخ تابعة لقوات سوريا الديمقراطية في منطقة كشتعار قرب بلدة دير جمال بريف حلب الشمالي، ستكرر الرمايات على مدينة عفرين، وأنها ستستهدف المشفى، الأمر الذي حصل فعلاً بعد قرابة خمسة عشرة دقيقة من تنبيهه.
كما ولفت المركز، إلى أن السؤال المريب هنا يكمن في معرفتهم المسبقة باستهداف عفرين وتحديداً المستشفى بمدة ربع ساعة قبل الاستهداف، وهذا ما يؤكد التخطيط مسبقاً عسكرياً وإعلامياً من تلك الأطراف والإعداد لمخطط خبيث ضحاياه من المدنيين، وخاصة مع منعهم الفرق الإعلامية (بما فيها المقربة من تركيا) من تصوير مكان الحادث وحيثياته، فيما السؤال الثاني وهو الأهم، وبناء على اعترافهم بمعرفة توقيت ومكان الاستهداف لماذا لم يسارعوا إلى إخلاء المستشفى من المدنيين، فمدة ربع ساعة لا تكفي فقط لإخلاء المستشفى وإنما لإخلاء بلدة كاملة.
وختم المركز الإعلامي مشدداً على أنهم كانوا قد أكدوا سابقاً على عدم صلة قواتهم بأي شكل من الأشكال بالهجوم الأخير المشبوه، معتبراً محاولة اتهامهم به باطلة ومحاولة قذرة للتغطية على المجرمين الحقيقيين، مطالباً أيضاً بلجنة تحقيق دولية ومستقلة للتحقيق في مجمل العمليات الإرهابية والانتهاكات التي حدثت في عفرين على يد الاحتلال التركي ومسلحيه.