15/06/2021

مجازر سيفو.. مئة وستة أعوام على ارتكابها بحق شعبنا والمطالب مستمرة للاعتراف بها

مع قدوم الذكرى السادسة بعد المئة على المجازر الوحشية التي ارتكبت بحق شعبنا السرياني الكلداني الآشوري، وذلك في عام ألف وتسعمائة وخمسة عشر، أعد لنا مراسلنا تقريراً عن هذا الموضوع، تضمّن عدة مقابلات مع عدد من رؤساء الأحزاب والشخصيات السياسية في ناحية تل تمر، عبروا فيها عن تنديدهم لتلك المجازر مطالبين المجتمع الدولي والمنظمات المعنية بالاعتراف بها كإبادة جماعية.
وتعتبر مجازر سيفو التي ارتكبتها الدولة العثمانية في بدايات العقد الثاني من القرن المنصرم من أخطر الأعمال التي هددت الوجود التاريخي لشعبنا السرياني الكلداني الآشوري، حيث أقدم العثمانيون على إبادة شعبنا بعملية كان هدفها الإبادة الجماعية وطمس وجوده، والتي راح ضحيتها آنذاك أكثر من سبعمائة وخمسون ألف مدني.
ومن بين الشخصيات السياسية التي أجرى مراسلنا مقابلة معها بخصوص تلك المجزرة، شمعون كاكو، مسؤول المكتبة الآشوري الديمقراطي في تل تمر، والذي أشار إلى أن مجازر سيفو هي من أكبر المجازر التي ارتكبت بحق الشعب السرياني الآشوري من قبل الدولة العثمانية الفاشية، والتي كانت غايتها أن تنهي وجود الشعب السرياني الآشوري من مناطقها، مطالباً من المجتمع الدولي بالاعتراف بتلك المجازر.
كما ولفت كاكو في حديثه، إلى أنه ولو كان المجتمع الدولي حينها قد اعترف بتلك المجازر، أي من خمسين عام أو أقل، لما أرسلت دولة الاحتلال التركي إرهابيي داعش على قرى الخابور وبعدها بفترة إلى رأس العين لاحتلالها، ولما كان لجيش الاحتلال التركي وجود في مناطقنا.
ومن جهته، تحدث إدريس يونس، مدير حزب الاتحاد الديمقراطي في ناحية تل تمر، مشيراً إلى أن التاريخ يعيد نفسه، فحكومة العدالة والتنمية اليوم تعيد نفس الفرمانات والمجازر التي ارتكبتها بحق شعبنا السرياني الكلداني الآشوري، وكل ذلك أمام أعين المنظمات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان وكل من يدّعي الإنسانية.
وبيّن يونس أيضاً، أنه يوجد ثلاثة وثلاثين قرية آشورية موجودة منذ مئات السنين في تل تمر، تتعرض جميعها للقصف والتهجير والنزوح من قبل جيش الاحتلال التركي ومسلحيه، متسائلاً أين منظمات حقوق الإنسان والصليب الأحمر الدولي من كل تلك الانتهاكات، مناشداً في الوقت ذاته المنظمات الحقوقية والقانونية والمعنية في تلك الأمور بالاعتراف بتلك المجازر وبالأخص مجازر سيفو لكي لا تنمحي هوية الآشوريين على جغرافية هذه المنطقة.

مادلين عكرش

‫شاهد أيضًا‬

مؤسسات مجلس بيث نهرين القومي في القامشلي تستذكر الشهيدة نورا حنا

مع مرورِ عامٍ على استشهادِ المسؤولة في حزب الاتحاد السرياني “نورا حنا”، استذكر…