المجلس العسكري السرياني حصن منيع بوجه انتهاكات الاحتلال التركي لمناطق شعبنا
قرابة عقد من الزمن على بدء الثورة في شمال وشرق سوريا، خاضت فيها قوات سوريا الديموقراطية عشرات المعارك ضد مختلف القوات والميليشيات التي تعمل لأجندات دولية وإقليمية خارجية.
معارك خاضتها قسد ضد أعنف التنظيمات الإرهابية بدعم من التحالف الدولي الذي ضم ثمانية وستون دولة لدعم قسد في القضاء على التنظيمات الإرهابية المتطرفة
مع بدء الاجتياح التركي ومرتزقته للشمال السوري عموما وللمنطقة الممتدة من راس العين وصولا إلى تل أبيض على وجه التحديد، اجتياحا أدى لتهجير السكان الأصليين لهذه المنطقة ونهب القرى وممتلكات المدنيين، ومع وصول المرتزقة للتخوف حوض الخابور الذي ينتشر على ضفافه أكثر من ثلاثين قرية لشعبنا الآشوري السرياني، والتي قد تعرضت سابقا في عام ألفين وخمسة عشر لهجوم داعشي بربري أدى إلى تهجير السكان وتفجير الكنائس المقدسة وخطف ما يزيد عن مائتي مدني سرياني آشوري حينها.
نتيجة لكل ما سبق بادرت القيادة العامة للمجلس العسكري السرياني وبتوجيه من قيادة قوات سوريا الديموقراطية بأخذ مسؤولية تأمين منطقة تل تمر وحوض الخابور كواجب على عاتقها. وعلى هذا الأساس انتشرت قوات المجلس العسكري السرياني على عموم خطوط التماس في المنطقة، وتصدت للكثير من التسهيلات والانتهاكات التي قام بها المرتزقة وجيش الاحتلال خلال ما يزيد على السنة والنصف الفائتة.
وانتشرت القوات الروسية في المنطقة كطرف ضامن لاتفاقية وقف إطلاق النار المبرمة مع النظام التركي التي توصف بالهشاشة، بحيث يستمر العدو التركي بارتكاب الانتهاكات التي وصلت لحد قطع مياه الشرب عن الحسكة وريفها.
مراسلنا “احمد سمعيلة” وفي تقريره قام باجراء مقابلة مع الناطق الرسمي للمجلس العسكري السرياني “ارام حنا” للحديث عن اخر التطورات العسكرية في منطقة الخابور وفي البداية قال: “بمبادرة من القيادة العامة للمجلس العسكري السرياني، وبتكليف القيادة العامة لقوات سوريا الديموقراطية، انتشرت قوات من المجلس العسكري السرياني على عموم خطوط التماس مع الاحتلال التركي ومرتزقته، وذلك لضمان وحفظ أمان شعبنا وقرانا الآشورية السريانية في حوض الخابور ومنطقة تل تمر بشكل عام، وعلى هذا الأساس التزمنا بالاتفاقية وقف إطلاق النار المبرم فيما بين الجانب الروسي والاحتلال التركي.”
في حديثه تطرق حنا للاتفاق المبرم بشكل موسع وعن تقيدهم بهذا الاتفاق وقال: “من جانبنا لم نبادر بالهجوم في أي حين، ولكن لدينا تحصل الانتهاكات على عموم مناطقنا، وبالمجمل ليس لها تأثير يذكر, علما انه انتشرت القوات الروسية على عموم الشريط الحدودي في مناطقنا, وذلك تطبيقا لـ اتفاقية وقف إطلاق النار المبرمة فيما بين الروس والاحتلال التركي.
واضاف الناطق الرسمي :”كما قلنا لم نرى تأثير بشكل كبير على الأحداث العسكرية في السنة والنصف المنصرمة، لكن الانتهاكات التركية كانت ولا تزال مستمرة على عموم المناطق وبشكل متصاعد أكثر في مناطق الشهباء ومنبج وتدمر, نحن بدورنا بادرنا بالرد على كل الانتهاكات، ولدينا على كل الهجمات التركية بما نستطيع من إمكانياتنا العسكرية. ”
وفي نهاية تصريحه ختم بالقول : “نحن اليوم في المجلس العسكري السرياني نطلب من عموم المجتمع الدولي والأطراف الفاعلة في الشأن السوري عموما، وبشكل خاص القوات الروسية، أن تحفظ أمن وأمان خطوط التماس، وأن تحد من الانتهاكات التركية باتجاه شعبنا المدني وباتجاه قرانا في حوض الخابور”.
حزب الاتحاد السرياني: سيطرة الهيئة على حلب يزيد المخاوف لدى المكونات
أكد حزب الاتحاد السرياني في بيان أن انهيار قوات النظام السوري من جهة أما هيئة تحرير الشام …