17/06/2021

على خطى فرنسا.. ألمانيا تطلق برنامجاً لإعداد كوادر دينية بعيداً عن التوجه الأردوغاني

في محاولة منها لتخفيف نسبة رجال الدين المسلمين الآتين من الخارج، وخاصة الأئمة الأتراك، أطلقت السلطات الألمانية برنامجاً لإعداد كوادر دينية بمواصفات تراعي التوجه الرسمي الألماني، وذلك على خطا فرنسا التي عملت على التخفيف من نفوذ جماعات الإسلام السياسي على الجالية بتدريب أئمة بمواصفات تجمع بين الجانب الديني والهوية الفرنسية.
فخلال السنوات الماضية وجدت ألمانيا صعوبة في التحكم بالمساجد التي يتحكم فيها الأئمة الذين تشرف عليهم منظمة “ديتيب” التي ترتبط بوزارة الأوقاف التركية، والذي بدورهم تسببوا بالمشاكل لألمانيا من خلال الترويج لأفكار رئيس النظام التركي أردوغان والقيام بحملات دعائية لفائدته، وكذلك وجود شكوك رسمية في التجسس لفائدة أنقرة.
وفي أول مساعي الاستعاضة عن النفوذ الديني التركي يباشر نحو أربعين رجلاً وامرأة مهمة الإعداد الذي يستمر لسنتين ويوفره معهد الإسلام في أوسنابروك في شمال غرب ألمانيا، وجرت أول الدروس، الإثنين، في المكتبة الواسعة التي تضم اثني عشر ألف مؤلف تم شراؤها من مصر على أن يكون الافتتاح الرسمي الثلاثاء.
وهذا الإعداد متاح لحاملي شهادة في الفقه الإسلامي أو شهادة موازية ويتضمن فترات تدريب محورها الجانب العملي والتثقيف السياسي أيضاً.
هذا وكان القضاء الألماني قد اشتبه في عام ألفين وسبعة عشر بأربعة رجال دين من أعضاء “ديتيب”، بأنهم تجسسوا على معارضين ومنتقدين للسلطة التركية.

‫شاهد أيضًا‬

shlomo

shlomo …