لقاء بايدن وبوتين ينتهي بتوافقاتٍ ونتائجَ إيجابية
بعدَ أشهرٍ طويلةٍ من التحضيرِ للقمةِ المرتقبةِ بينَهما، التقى الرئيسُ الأمريكي “جو بايدن” بنظيرِه الروسي “فلاديمير بوتين” في قصرِ “لا غرانج” في “جنيف” في السادسِ عشرَ من الشهرِ الجاري.
وخلالَ اللقاءِ الذي دامَ لساعةٍ ونصفِ الساعةِ تقريباً وسطَ أجواءٍ إيجابية، تباحثَ الطرفانِ في عددٍ من القضايا ذات الاهتمامِ المشترك، وتوضيحِ مباعثِ القلقِ والخلافاتِ فيما بينَهما، ومن بينِ المواضيعِ التي اتفقا عليها، كان إطلاقَ حوارٍ ثنائيٍ حولَ الاستقرارِ الاستراتيجي في الأسابيعِ المقبلة، وأكدا تمسكَ “موسكو” و”واشنطن” بضرورةِ منعِ شنِ حربٍ نووية، والعملِ على مراقبةِ انتشارِ الأسلحةِ النوويةِ في العالم.
وبالنسبةِ للتصريحاتِ الأمريكيةِ حولَ أعمالِ روسيا العدائية، أوضح “بايدن” أنّ أجندتَه ليست معاديةً لروسيا أو أيِ دولةٍ أخرى، لكن أيَ رئيسٍ أمريكي لن يكون قادراً على الحفاظِ على ثقةِ مواطنيه، إن لم يبذل جهوداً للدفاعِ عن الديمقراطية.
هذا وتطرق الطرفانِ لمناقشةِ مسألةِ الهجماتِ الالكترونية الروسية، واتفقا على تكليفِ الخبراءِ في البلدينِ بالعملِ على تفاهماتٍ معينةٍ بشأنِ النشاطاتِ الالكترونيةِ المثيرةِ للريبةِ والشك.
كما اتفقَ الطرفانِ على إعادةِ سفيرَي البلدين لمكانِ عملِهما الدائم، أي إعادةِ الأمريكي إلى “موسكو”، والروسي إلى “واشنطن”
وبالنسبةِ لسوريا، فقد اتفقا على ضرورةِ فتحِ الممراتِ الإنسانيةِ في ذلك البلدِ لنقلِ المساعداتِ الغذائية، وتطرقا لمناقشةِ الملفِ النووي الإيراني، واتفقا على العملِ من أجلِ ضمانِ عدم حصولِ “طهران” على أسلحةٍ نووية، وبخصوصِ أفغانستان، اتفق الزعيمان على ضرورةِ توحيدِ الجهودِ لمنعِ انتعاشِ الإرهابِ في البلاد، كما عرض “بوتين” تقديمَ المساعدةِ لـ “واشنطن” بهذا الصدد، وبالنسبةِ لأوكرانيا، أكدّ الطرفانِ أنّ اتفاقياتِ “مينسك” هي الأساسُ لتسويةِ الأزمةِ في إقليمِ “دونباس” المتنازعِ عليه.
هذا وتطرق “بايدن” لمسألةِ انتهاكِ روسيا لحقوقِ الإنسانِ في البلاد، وخاصةً فيما يتعلقُ بقضيةِ المعارضِ الروسي المعتقل “أليكسي نافالني”
وفي ختامِ اللقاءِ، تبادلَ الطرفانِ الهدايا، وشددا على ضرورةِ عقدِ لقاءاتٍ مستقبلية، واستمرارِ التنسيقِ لتأسيسِ علاقاتٍ ثنائيةٍ موثوقةٍ وقابلةٍ للتنبؤ، وتمكينِ الطرفين من حلِ القضاياِ الدوليةِ العالقة، ما يضمنُ أمنَ واستقرارَ دولِ العالمِ أجمع.
ندوة لمسد والاتحاد السرياني في العاصمة البلجيكية بروكسل
بمشاركة عدد من السياسيين وممثلي الأحزاب السياسية، بالإضافة لعدد من الشباب والنشطاء السياسي…