تنديدٌ دوليٌ وإسرائيليٌ بانتخابِ إبراهيم رئيسي رئيساً لإيران

عقبَ إعلانِ النظامِ الإيراني فوزَ “إبراهيم رئيسي” بالانتخاباتِ الرئاسيةِ الإيرانية، وهو الأمرُ الذي كان محسوماً ومعروفاً حتى قبلَ تنظيمِ الانتخابات، تعالت أصواتٌ دوليةٌ نددت بتلك النتائج، ومن بينِها منظمةُ العفوِ الدولية، التي دعت لإجراءِ تحقيقاتٍ جنائيةٍ مع “رئيسي”، واتهمته بالتورطِ في جرائمَ ضدَ الإنسانية.
وفي بيانٍ لها يومَ السبت، قالت الأمينةُ العامةُ للمنظمة “أنياس كالامار”، إنّ الرئيسَ المنتخبَ متورطٌ في جرائمِ قتلٍ واختفاءٍ قسريٍ وتعذيب، ولفتت إلى أنّ المنظمةَ كانت قد وثقت الدورَ الذي لعبَه رئيسي كعضوٍ في لجنةِ الموتِ المسؤولةِ عن ممارسةِ الانتهاكاتِ والإعدامِ غيرِ القانونيِ بحقِ آلافِ المعارضينَ السياسيينَ السلميين والمدافعينَ عن حقوقِ الإنسانِ وممثلي الأقلياتِ في السجونِ الإيرانيةِ عامَ ألفٍ وتسعِمائةٍ وثمانيةٍ وثمانين وحتى اليوم.
ونوّه البيان إلى أنّ انتخابَ “رئيسي” جاءَ وسطَ أجواءٍ من القمع، داعياً إياه للخضوعِ للتحقيق، ودعت المنظمةُ مجلس حقوقِ الإنسانِ التابعِ للأمم المتحدة، لاتخاذِ إجراءاتٍ جوهريةٍ للتعاملِ مع حالةِ الإفلاتِ من العقابِ في إيران، وإنشاءِ آليةٍ حياديةٍ لتحليلِ أدلةٍ من شأنِها تسليطُ الضوءِ على أخطرِ جرائمٍ ارتُكبت في إيران ضد القانونِ الدولي، وضمانِ المحاكمةِ الجنائيةِ العادلةِ والمستقلةِ فيها.
ومن جانبِها، نددت إسرائيلُ هي الأخرى بانتخابِ “رئيسي”، ووصفته بأنّه أكثرُ رؤساءِ إيرانَ تطرفاً حتى الآن.
وقال المتحدثُ باسمِ الخارجيةِ الإسرائيلية “ليئور هايات” على “تويتر”، إنّه وبعد أن أملى المرشدُ الأعلى فعلياً على الجمهورِ الإيرانيِ من يختارونه، انتخب أقلُ من خمسينَ من الإيرانيينَ رئيسًا متطرفًا، وأضافَ بأنّ انتخابَ “رئيسي” يوضحُ نوايا إيرانَ الخبيثةِ الحقيقية، وينبغي أن يثير قلقًا شديدًا بين المجتمعِ الدولي، باعتبارِ “رئيسي” شخصيةً متطرفةً ملتزمةً بالتقدمِ السريعِ لبرنامجِ إيرانَ النووي العسكري.
واعتبرَ “هايات” أنّه يجبُ وأكثرُ من أيِ وقتٍ مضى، وقفُ برنامجِ إيرانَ النوويِ على الفور وإلى أجَلٍ غيرِ مسمى، والتراجعُ عنه بالكامل، كما يجب تفكيكُ برنامجِ إيران للصواريخِ الباليستية، ومواجهةُ حملتِها الإرهابيةِ العالميةِ بقوةٍ من قبلِ تحالفٍ دوليٍ واسع.