فادية عوض توضح الآثار السلبيةَ للسيفو على الصحة النفسية للنساء
في تصريحٍ خاص لفضائيةِ "سورويو"، أوضحت "فادية العوض" مسؤولةُ مركزِ الشهيدة "أمارة" للاستشاراتِ النفسيةِ في "تل تمر"، أبرزَ أعمالِ المركزِ وأهدافِه وأسبابَ تأسيسِه، كما تطرقت للحديثِ عن التأثيرِ النفسي السلبي الذي خلفته مجازرُ "السيفو" على نساءِ شعبِنا.
لا شكّ بأنّ مجازرَ الإبادةِ العرقيةِ “السيفو” التي ارتُكبت بحقِ الشعبِ السرياني الكلداني الآشوري، والتي اعتُبرت من أفظعِ مجازرِ القرنِ العشرين، خلّفت آثاراً وجروحاً عميقةً في أذهانِ ونفسيةِ من نجوا من أهوالِها، ولا سيما النساء.
وبهذا الصدد، وبغيةَ معرفةِ تلكَ الآثارِ وكيفيةَ معالجتِها، أجرينا لقاءً مع “فادية العوض” مسؤولةُ مركزِ الشهيدة “أمارة” للاستشاراتِ النفسيةِ الواقعِ في “تل تمر”، والتابعِ لهيئةِ المرأة في “القامشلي”
وقالت “عوض” إنّ المركزَ يعملُ على تقديمِ محاضراتٍ إرشاديةٍ وتوعويةٍ في مختلفِ المجالات، وفي عددٍ من مؤسساتِ الإدارةِ الذاتية، كما يرتكزُ عملُه على تقديمِ الاستشاراتِ للرجال والنساءِ من مختلفِ الفئاتِ العمرية، ويركزُ على دعمِ الصحةِ النفسيةِ للمرأة.
وبالحديثِ عن المجازرِ العرقية قالت “عوض”، إنّ عملياتِ الإبادةِ أدت لقتلِ ما يزيدُ عن سبعِمائةٍ وخمسينَ ألفاً من الشعبِ السرياني الكلداني الآشوري، مضيفةً بأنّ التأثيرَ النفسيَ لتلكَ المجازرِ لم ينعكس فقط على النساءِ اللواتي نجينَ منها، بل ينعكسُ حالياً على النساءِ اللواتي يطلعنَ على تاريخِ وأحداثِ الإبادةِ التي حصلت قبلَ مئةٍ وستةِ أعوام، ولهذا وبالإضافةِ لكونِ الحروبِ والنزاعاتِ سبباً أساسياً في تدهورِ الحالةِ النفسيةِ للنساء، فنحن نولي اهتماماً كبيراً للعاملِ النفسيِ للمرأة.
وعن أهمِ الأعراضِ والمضاعفاتِ النفسيةِ التي يعملُ المركزُ على معالجتِها، قالت “عوض” إنّ المشكلاتِ النفسيةَ الأكثرَ شيوعاً لدى النساء، هي القلقُ والاكتئابُ والوهنُ والتوترُ والانطوائيةُ والانسحابُ الاجتماعي، مضيفةً بأنّ تلكَ المشكلاتِ تنعكسُ سلباً على صحةِ المرأةِ الجسدية، ما يزيدُ من احتماليةِ إقدامِها على الانتحارِ.
وأشارت “عوض” إلى أنّ المركزَ يعملُ على حلِ ومعالجةِ المشكلاتِ النفسيةِ في مراحلِها الأولى، تفادياً لتطورِها وتحولِها لأمراضٍ مستعصيةٍ تصعبُ معالجتُها.
وعن سببِ تأسيسِ المركزِ في “تل تمر”، قالت “عوض” إنّ الظروفَ المعيشيةَ الصعبةَ والحروبَ التي شهدتها المنطقة وخاصةً بعدَ هجماتِ “داعش”، أدت لهجرةِ قسمٍ كبيرٍ من الشعبِ السرياني الكلداني الآشوري، وتركت ولاتزالُ تتركُ آثاراً نفسيةً لدى الشعبِ عامةً والمرأةِ بشكلٍ خاص، وهدفُ المركزُ هو تكوينُ أفرادٍ صالحينَ وأصحاءَ نفسياً، قادرينَ على بناءِ المجتمع.
وفد سرياني يزور مطران الروم الأرثوذكس في دارمسوق
دارمسوق (دمشق)، سوريا — التقى وفد سرياني رفيع المستوى اليوم بالمطران رومانوس الحناة، الوكي…