بايدن يؤكد دعمَه لإسرائيل ويحدد العلاقات الأمريكيةَ الروسية
في زيارةٍ هي الأخيرةُ له قبلَ تركِ منصبِه في السابعِ من الشهرِ المقبل، توجّه الرئيسُ الإسرائيلي “رؤوفين ريفلين” إلى “واشنطن” يومَ الاثنين، للقاءِ نظيرِه الأمريكي “جو بايدن”، والتباحثِ في عددٍ من القضايا ذاتِ الاهتمامِ المشترك، وعلى رأسِها الملفُ النوويُ الإيراني، إذ شددَ “بايدن” على أنّ إيران لن تحصل على سلاحٍ نوويٍ أبداً وهو في السلطة.
وأكد أنّ التزامَ “واشنطن” تجاه “تل أبيب” صلبٌ ومتين، مضيفاً بأنّ إدارتَه ستواصلُ العملَ مع إسرائيل لإرساءِ الاستقرارِ في المنطقة، وأعربَ عن تطلعِه للقاءِ رئيسِ الوزراءِ الإسرائيلي الجديد “نفتالي بينيت” قريباً.
ومن جهته، أعربَ “ريفلين” عن سعادتِه بوجوده في البيت الأبيض، وعن ارتياحِه لتعهدِ “بايدن” بعدمِ حصولِ إيران على السلاحِ النووي، مؤكداً أنّ الولاياتِ المتحدةَ هي أعظمُ أصدقاءِ وحلفاءِ إسرائيل، مشدداً على أهميةِ التعاونِ الثنائي بين البلدين.
ويأتي هذا فيما أعلنت الخارجيةُ الفرنسيةُ في بيانٍ لها، أنّه يتوجبُ على “طهران” العودةُ للتعاونِ مع الوكالةِ الدوليةِ للطاقةِ الذرية، وإعادةَ إمكانيةِ وصولِها الفوريِ والكاملِ إلى منشآتِ إيرانَ النووية، كما أعربت عن أسفِها لعدمِ وضوحِ الموقفِ الإيراني إزاءَ تمديدِ اتفاقيةِ الرقابةِ مع الوكالةِ الدوليةِ للطاقةِ الذرية.
كما يأتي اجتماعُ الرئيسين الأمريكي والإسرائيلي، تزامناً مع قيامِ الجيشِ الأمريكي، وبتوجيهٍ من “بايدن”، بتنفيذِ ضرباتٍ جويةٍ على منشآتٍ تشغيليةٍ ومخازنِ أسلحةٍ في موقعين في سوريا وموقعٍ واحدٍ في العراق، تابعةٍ لفصائلِ “سيد الشهداء” و”حزب الله” المواليةِ لإيران، أسفرت عن تدميرِ تلكَ المواقعِ ومقتلِ عددٍ من مقاتلي الفصائل.
وكردٍ على الضرباتِ الأمريكية، أطلقت الميليشياتُ قذائفَ مدفعيةً على قاعدةٍ عسكريةٍ أمريكيةٍ في حقلِ “العمر” النفطي في “دير الزور”، دون أن يسفرَ القصفُ عن خسائرٍ ماديةٍ أو بشرية، من ثم أعلن التحالفُ الدوليُ قصفَ القواتِ الأمريكيةِ المواقعَ التي انطلقَ منها الهجومُ بقذائفٍ صاروخيةٍ على القاعدةِ المذكورة.
وفي سياقٍ آخر، وعقبَ لقائِه بنظيرِه “ريفلين”، أطلقَ “بايدن” تصريحاً حولَ العلاقاتِ الأمريكيةِ الروسية، حيث قال إنّ “واشنطن” و”موسكو” لديهما فرصٌ للتعاونِ في عددٍ من المجالات، كالحدِ من انتشارِ الأسلحةِ النوويةِ ومكافحةِ التغيرِ المناخي، غيرَ أننا سنردُ على الهجماتِ الإلكترونيةِ المحتملةِ أو التدخلِ في الاقتصادِ الأمريكي.
وتابع “بايدن” قائلاً إن بلادَه في منافسةٍ شرسةٍ مع الدولِ الأخرى حولَ امتلاكِ أقوى اقتصادٍ في القرنِ الحادي والعشرين، ولا يزال لدينا الكثيرُ لنفعلَه، ويجب أن نتصرفَ بسرعة، في إشارةٍ إلى الصينِ التي تسعى لتكونَ الدولةَ الكُبرى والعظمى اقتصادياً.
الحمام: بشائر ولادة جديدة لسوريا المستقبل
تفرض التطورات الميدانية الأخيرة في سوريا نفسها على المشهد المتغير في كل لحظة، ليضع مستقبل …