كوبيتش يحذرُ من محاولات عرقلة الحل السياسي في ليبيا

بمشاركةِ خمسةٍ وسبعينَ موفداً من عددٍ من الدول، تم عقدُ الملتقى الليبي في “جنيف” يوم الاثنين، والذي سيستمرُ لثلاثةِ أيام، بهدفِ تحديدِ القواعدِ التي ستُجرى على أساسِها الانتخاباتُ الليبيةُ الرئاسيةُ والبرلمانيةُ في كانون الثاني المقبل.
وخلالَ الملتقى، وجّه المبعوث الأممي إلى ليبيا “يان كوبيتش” تحذيراتٍ للمشاركينَ من عدمِ التوصلِ لاتفاقٍ في نهايةِ الملتقى، حيث قال إنّ مغادرةَ الملتقى دونَ حلٍ ليست خياراً، وطالبَهم بتنحيةِ خلافاتِهم والتركيزِ على التوصلِ لأكبرِ توافقٍ ممكن، والعملِ على سدِ الثغراتِ المتبقيةِ في الملفِ الليبي بشكلٍ بناءٍ وإيجادِ حلولٍ وسطية.
وأضاف “كوبيتش” أنّ قرارَي مجلسِ الأمنِ رقمَ ألفين وخمسِمائةٍ وسبعين ورقمَ ألفينِ وخمسِمائةٍ وواحدٍ وسبعين، يقضيانِ بأن يخضعَ كلُ من يعرقلُ الانتقالَ السياسيَ في ليبيا للمساءلة.
هذا وأعرب “كوبيتش” عن أسفِه لعدمِ تمكنِ البرلمانِ من إقرارِ قاعدةٍ دستوريةٍ للانتخاباتِ وتمريرِ القانونِ المنظمِ للانتخابات.
ويذكر أنّ اللجنةَ الاستشاريةَ لملتقى الحوارِ السياسيِ الليبي، كانت قد أعلنت توصل أعضائِها لتوافقٍ حول القاعدةِ الدستوريةِ التي ستجرى على أساسها الانتخابات، غيرَ أنّ العرقلةَ تمكنُ في أنّ أحدَ الفرقاءِ يريد إجراءَ الاستفتاءِ على مشروعِ مسودةِ الدستورِ قبل الانتخابات، فيما يريدُ الفريقُ الآخرُ إقرارَ قاعدةٍ دستوريةٍ لإجراءِ الانتخاباتِ وتأجيلَ الاستفتاء، بدعوى ضيقِ الوقت، ووجودِ عقباتٍ لوجستية.