انطلاق أعمال مؤتمر التحالف الدولي لتسوية الأزمة السورية
بالتعاونِ ما بين الولاياتِ المتحدةِ وإيطاليا، تم تنظيمُ مؤتمرٍ على مستوى وزراءِ خارجيةِ التحالفِ الدولي في “روما” بشأنِ سوريا يوم الاثنين، وضمَ تسعَ عشرةَ دولةً وممثلينَ عن الاتحادِ الأوروبيِ والجامعةِ العربية.
وفي بيانٍ مشتركٍ لها، قالت المجموعةُ إنّها أكدت خلالَ المؤتمرِ دعمَها لجهودِ الأممِ المتحدةِ في إطارِ القرارِ ألفينِ ومئتينِ وأربعةٍ وخمسين، وتأييدَها الثابتَ لوقفٍ فوريٍ لإطلاقِ النارِ في كافةِ الجغرافيةِ السورية، وإدخالِ المساعداتِ الإنسانيةِ دونَ عوائقٍ وبشكلٍ آمن، بالإضافةِ لدعمِ عملِ اللجنةِ الدستوريةِ ومكافحةِ الإرهاب.
وشددَ المشاركونَ في المؤتمر، على أنّ القرارَ الأممي هو الحلُ الوحيدُ لإنهاءِ الأزمةِ المستمرةِ منذُ عشرِ سنوات، ويضمنُ أمنَ الشعبِ السوريِ وتنفيذِ طموحاته.
كما وأكدَ وزراءُ التحالفِ الدوليِ في بيانِهم، عزمَهم على مواصلةِ القتالِ ضدَ “داعش” وتهيئةَ الظروفِ لهزيمتِه نهائياً، وذلك من خلالِ جهدٍ شاملٍ ومنسقٍ ومتعددِ الأوجه، وأعلنوا التزامَهم بتعزيزِ التعاونِ من أجلِ التأكدِ من جعلِ نواةِ “داعش” في العراق وسوريا وفروعِها وشبكاتِها حول العالم، غيرَ قادرةٍ على إعادةِ تشكيلِ أي جيبٍ إقليميٍ أو مواصلةِ تهديدِ دولِهم وشعوبِهم ومصالحِهم.
وإلى هذا، صرّحت السفيرةُ الأمريكيةُ لدى الأممِ المتحدة “ليندا توماس غرينفيلد”، بأنّ النظامَ السوريَ خرقَ بنودَ القرارِ الأممي حين أجرى انتخاباتِه اللاشرعية، لأنّها لم تكن حرةً أو عادلة، إذ لم تشمل ملايين السوريين الذين فروا من ديارِهم ونزحوا في جميعِ أنحاءِ المنطقة، كما أنّها لم تُجرَ بعد سنِ دستورٍ جديدٍ وتحتَ إشرافٍ أممي.
وبدورِه، شدد وزيرُ الخارجيةِ العراقي “فؤاد حسين” في كلمةٍ له خلال المؤتمر، على ضرورةِ الإسراعِ في إرسالِ المساعداتِ الإنسانيةِ للشعبِ السوري، بعيداً عن كل المتغيراتِ السياسيةِ في البلاد.
فيما قال وزيرُ الخارجيةِ المصري “سامح شكري”، إنّ إحلالَ السلامِ في سوريا، مشروطٌ بإنهاءِ التدخلاتِ الخارجيةِ في الأراضي والشؤونِ السورية.
ومن جانبِه، طالبَ وزيرُ الخارجيةِ السعودي “فيصل بن فرحان” بعدمِ تسييسِ الشأنِ الإنسانيِ السوري، مضيفاً بأنّ غيابَ الإرادةِ الدوليةِ الفاعلةِ في حلِ الأزمةِ السورية، أسهم في إتاحةِ الفرصةِ لبعضِ الأطرافِ لتنفيذِ مشاريعٍ توسعيةٍ وديموغرافية، تنذر بطولِ أمدِ الأزمةِ وتأثيراتِها الإقليميةِ والدولية.
ويأتي عقدُ المؤتمرِ تزامناً مع إرسالِ التحالفِ رتلاً عسكرياً لوجستياً ضخماً مؤلفاً من ستينَ شاحنةً إلى مدينة “الرميلان” في شمالِ شرقِ سوريا، قادمةً من الأراضي العراقية.
السويد تمنح منظمة الهجرة الدولية 9,2 مليون يورو لإعادة المهاجرين. فيما أعادت قبرص ستين مواطناً سورياً إلى بلدهم بعد إعتراض قاربهم في البحر المتوسط
أعلنت الحكومة السويدية الثلاثاء منح المنظمة الدولية للهجرة 9,2 مليون يورو لإعادة المهاجرين…