30/06/2021

مسؤولون أمريكيون يؤكدون استمرار سياسة الضغط القصوى على إيران

بهدفِ تبيانِ أهدافِ إدارتِه وسياساتِها الحاليةِ والمستقبليةِ تجاه إيران، وجّه الرئيسُ الأمريكيُ “جو بايدن” رسالةً لرئيسةِ مجلسِ النوابِ الأمريكي “نانسي بيلوسي”، أوضحَ فيها تفاصيلَ وأسبابَ وأهدافَ الضرباتِ الجويةِ الأمريكيةِ الأخيرةِ على مواقعٍ للميليشياتِ الإيرانيةِ في سوريا والعراق، حيث قال إنّ المنشآتِ المستهدفةَ جرى استخدامُها لتخزينِ الأسلحةِ والقيادةِ وتنسيقِ الأعمالِ اللوجيستية، وإدارةِ الهجماتِ بالطائرات المسيرةِ والصواريخِ على موظفين ومنشآتٍ للولاياتِ المتحدةِ في العراق، مضيفاً بأنّه أمرَ بتوجيه الضرباتِ في سبيلِ إضعافِ وتقويضِ الهجماتِ المستمرة، وبهدفِ ردعِ إيران وحلفائِها.
وأكد “بايدن” على أنّ الضرباتِ جاءت بالتوافقِ مع القانونِ الدولي، مشدداً على استعدادِ بلادِه للضربِ لاحقاً، في حالِ اقتضت الضرورةُ لذلك مستقبلاً.
وفي سياقٍ آخر، وفيما يتعلقُ بالضغطِ الأمريكي على إيران بمسألةِ النووي الإيراني، أكد وزيرُ الخارجيةِ الأمريكي “أنتوني بلينكن”، وفي حديثٍ لقناةِ “راي تي جي ون” الإيطالية، أنّه وعلى الرغمِ من إجراءِ ستِ جولاتٍ تفاوضيةٍ مع إيران، إلا أنّ الخلافاتِ لا تزالُ كبيرةً بين “واشنطن” و”طهران” حول العودةِ للاتفاقِ النووي، مضيفاً بأنّ قرارَ حلّها والعودةِ للاتفاق، يعودُ إلى المرشدِ الأعلى الإيراني “علي خامنئي”، إذ أنّ “واشنطن” جاهزةٌ للعودةِ في حالِ أبدت “طهرانُ” جاهزيتَها للامتثالِ بالتزاماتِها.
لكن ومن جانبٍ آخر، وعقبَ ورودِ أنباءٍ تفيدُ باحتماليةِ رفعِ إدارةِ “بايدن” بعضَ العقوباتِ عن “خامنئي”، كجزءٍ من تسويةِ العودةِ للاتفاق، نشر نائبُ رئيسِ لجنةِ الاستخباراتِ في الكونغرس السيناتور الجمهوري “ماركو روبيو”، تغريدةً على “تويتر” قال فيها إنّه ‏لا يوجدُ مبررٌ لتخفيفِ العقوباتِ على “خامنئي” ونظامِه الوحشيِ الراعي للإرهاب، إذ أنّ نظامَ “طهران” يستمر في تهديدِ القواتِ الأمريكيةِ ومصالحِ أمنِنا القومي.
وفي سياقٍ منفصل، وتبياناً لمدى هشاشةِ النظامِ الإيراني ومفاصلِه، أكد وزيرُ الأمنِ الإيرانيُ الأسبق “علي يونسي”، أنّ الموسادَ الإسرائيليَ وخلال السنواتِ العشرِ الأخيرة، توغل بمختلفِ القطاعاتِ الإيرانية، وتمكن من توجيه ضرباتٍ عديدةٍ في إيران، لدرجةٍ بات جميعُ المسؤولين الإيرانيين يشعرون بالقلقِ على حياتِهم.
وأضافَ أنّ الأجهزةَ الأمنيةَ والاستخباراتيةَ الإيرانيةَ وعوضاً عن محاولةِ كشفِ عملاءِ الموسادِ في البلاد، فإنّها تكيل الاتهامات لبعضها البعض، وتابع بأنّ المؤسساتِ الأمنيةَ البديلةَ والموازية، انشغلت بالتحكمِ ببعضِها البعض، مما أضعفَ جهازَ الاستخبارات، وفتحَ الساحةَ لأجهزةِ الاستخباراتِ العالمية.

‫شاهد أيضًا‬

عقوبات أمريكية جديدة تستهدف شركات روسية

ضمن حزمةِ عقوباتٍ جديدة، فرضت الولاياتُ المتحدةُ عقوباتٍ على شركاتِ خدماتٍ ماليةٍ روسية، و…