01/07/2021

تقارير تكشف خطط إيران وميليشياتِها في سوريا والمنطقة

عقب اندلاعِ الثورةِ الإسلاميةِ في إيران، وتسلّم المتشددينَ مقاليدَ الحكمِ في البلاد، تولدت لديهم رغبةٌ في إعادةِ بناءِ الدولةِ الفارسيةِ القديمة، والتمددِ في دولِ الجوار، كالعراقِ وسوريا ولبنان وحتى في اليمن، وذلك من خلالِ خلقِ وزرعِ أذرعٍ لهم في تلك الدول.
إذ عملت أذرعُ إيران على نهبِ وسرقةِ مقدراتِ الدولِ وآثارِها، بهدفِ طمسِ معالمِها وتاريخِها، كما عملت على زرعِ الفكرِ الفارسي والشيعي لدى الشعوب، من خلالِ تغييرِ وترميمِ الأضرحةِ والأماكنِ الأثريةِ وإقامةِ مراكزٍ ثقافيةٍ ودينية.
وخلال الحربِ في سوريا التي أصبحت ساحةً للصراعات الإقليمية، سمح النظامُ السوريُ لميليشيات إيران بالدخولِ والتغلغلِ ضمن الأراضي السورية، وإقامةِ مراكزٍ ونقاطٍ عسكريةٍ ودينيةٍ وثقافية لبسطِ المد الفارسي الشيعي.
وبحسبِ تقريرٍ نشرَه معهدُ “واشنطن” فإنّ إيران وميليشياتِها في سوريا، عمدوا لترميمِ الأضرحة، وبنوا مقاماً شيعياً على ضريحَي الصحابيين “عمار بن ياسر” و”أويس القرني” في “الرقة”، واستغلوا المقامَين في نشاطاتهم الدينية.
وأضاف التقريرُ أنّ إيران ولدى سيطرتِها على “تدمر” بعد هزيمةِ “داعش” عام ألفين وسبعةَ عشر، بدأت بالتنقيبِ ونهبِ ما استطاعت العثورَ عليه من آثارٍ في المنطقة، والمتاجرةِ بها في العراقِ وإيران.
ويُشارُ إلى أنّ إيران ليست الوحيدةَ التي تسعى لنشرِ ثقافتِها ومذهبِها في سوريا، إذ أنّ الدولةَ التركيةَ تنشطُ في الشمالِ السوري، وتعمدُ لتغييرِ ديمغرافيةِ المنطقة ونشرِ الثقافةِ التركيةِ والمذهبِ الإخواني، وتسعى لإعادةِ إحياءِ السلطنةِ العثمانية، والشعبُ السوريُ هو الوحيدُ الذي يدفعُ ضريبةَ تلك الصراعاتِ الإقليمية.

‫شاهد أيضًا‬

فارانتوريس يدعو الاتحاد الأوروبي لاتخاذ إجراءات حاسمة لوقف التطهير العرقي في سوريا

بروكسل – على خلفية مؤتمر المانحين الذي عُقدَ في بروكسل، بهدف دعم سوريا في إعادة إعما…