01/07/2021

مساعي إسرائيلية حثيثة لتأليب الرأي العالمي ضد إيران

أعرب مسؤولون ألمان عن دعمِهم لجهودِ إسرائيل بمنع إيران من امتلاك سلاحٍ نووي، مع التأكيدِ على ضرورةِ العودةِ للاتفاقِ النووي، يأتي هذا فيما شدد مسؤولون إسرائيليون على بذل كافة جهودِهم وبشتى الوسائل لتقويضِ النفوذِ الإيراني، وأطلقوا تصريحاتٍ لتأليبِ الرأي العامِ العالمي ضد إيران.

في ظلِ الضبابيةِ والغموضِ اللذانِ لفّا مصيرَ المفاوضاتِ غيرِ المباشرةِ بينَ الولاياتِ المتحدةِ وإيران حولَ العودةِ للاتفاقِ النووي، وخاصةً بعدَ إطلاقِ الطرفين تصريحاتٍ شديدةَ اللهجةِ قطعت الأملَ في عقدِ الجولةِ السابعةِ من المفاوضات، اعتبر بعضُ السياسيينَ الغربيينَ أنّ ذلك سيزيدُ من خطرِ امتلاكِ إيران برئاسةِ رئيسِها المتشدد “إبراهيم رئيسي” للأسلحةِ النووية، ومن بينِهم الرئيسُ الألمانيُ “فرانك فالتر شتاينماير”، الذي قال في تصريحٍ لصحيفةِ “هآرتس” الإسرائيلية، إنّ مخاوفَ إسرائيل بشأن التهديدِ الذي تشكلُه إيران التي تطمح لامتلاكِ أسلحةٍ نوويةٍ لها ما يبررُها، مضيفاً بأنّه أجرى مناقشاتٍ عديدةً مع الرئيسِ الإسرائيلي “رؤوفين ريفلين” ورئيسِ الأركانِ العامةِ الإسرائيليِ في “برلين” قبلَ أسابيعٍ حولَ هذه المسألة.
وأكد “شتاينماير” أنّ ألمانيا وإسرائيل تشتركان في هدفٍ استراتيجيٍ مشترك، ألا وهو عدم تمكن إيران من امتلاكِ أسلحةٍ نووية، كما نريد تقييد برنامجِ إيران الصاروخي وأنشطتَها المزعزعةَ للاستقرار، لكن ومع ذلك، نعتقد أنّ تجديدَ الاتفاقِ النووي هو الطريقةُ الأكثرُ فاعليةً لمنعِ إيران بشكلٍ واضح.
ومن جانبٍ آخر، أكد رئيسُ الوزراءِ الإسرائيلي “نفتالي بينيت” يوم الأربعاء، أنّ “تل أبيب” لن تقفَ مكتوفةَ الأيدي لضمانِ أمنها، وستعملُ بحزمٍ ضدَ التهديداتِ القريبةِ والبعيدة.
ويأتي هذا بعدَ أيامٍ من التصريحاتِ التي أطلقَها السفيرُ الإسرائيليُ لدى روسيا “ألكسندر بن تسفي”، والتي هدفَ من خلالِها لتنبيه الأوروبيين وحثِهم على العملِ والتكاتفِ لتقويضِ أعمالِ إيرانَ الخبيثةِ في المنطقة، إذ قال إنّ صواريخَ إيران الباليستيةَ يصلُ مداها لألفي كيلومتر، أي أنّها تصل لأوروبا وما بعدَها، وليس لإسرائيلَ فحسب.
وحول الهجمات الإسرائيليةِ على سوريا، قال “ألكسندر” إنّ إسرائيل لا تنوي التدخلَ في الصراعِ السوري، إلا أنّها تشنُ هجماتٍ عندما تتأكدُ من أنّ هناك جماعاتٍ إيرانيةً تخططُ لشنِ هجماتٍ ضدَ إسرائيل، أو إنشاءِ بعضِ الجماعاتِ المحليةِ وتمويلِها وتسليحِها.
ويُشارُ إلى أنّ لبنانَ كان ولا يزالُ ميداناً لتصفيةِ الحساباتِ بين إسرائيلَ وإيران، بسببِ “حزب الله” ونشاطِه المزعزعِ لاستقرارِ لُبنان.
ومن جانبٍ آخر، توجه وزيرُ الخارجيةِ الإسرائيلي “يائير لابيد” للإمارات، لافتتاحِ السفارةِ الإسرائيليةِ في “أبو ظبي”، وقال إنّ زيارتَه هي مجردُ بدايةٍ على طريقِ السلامِ مع دولٍ أخرى في الشرقِ الأوسط، وهي عرضٌ لإقامةِ صداقةٍ مع الدولِ التي لا تزالُ قلقةً من تطبيعِ العلاقات.
وامتنع “لابيد” عن التعليق على ما إذا كانت إسرائيلُ تنسقُ مع دولِ الخليجِ فيما يتعلق بإيران وبرنامجِها النووي، وقال إنّه لا يريدُ إحراجَ مضيفيه أو زجَهم في موقفٍ صعب، خاصةً وأنّ إيران تُعتبرُ دولةً مجاورةً لهم.

‫شاهد أيضًا‬

تدشين كنيسة معمودية السيد المسيح بموقع المغطس في الأردن

أقيمت الكنيسة الكاثوليكية الجديدة على مساحة ألف وخمسمائة متر مربع، في الموقع التاريخي الذي…