أهالي الخابور ….بين قصف الاحتلال التركي المستمر وانعدام الخدمات المعيشية

في ظل استمرار سيطرة جيش الاحتلال التركي ومرتزقته على مناطق الشمال السوري ولاسيما الريفين الغربي والشمالي لبلدة تل تمر ، يعاني سكان البلدة من التهديدات والقصف المستمر لضواحي البلدة ، ولا سيما قرى شعبنا الاشوري السرياني في حوض الخابور ،حيث تسبب الاحتلال في تدمير العديد من الكنائس وتهجير لقرى شعبنا , بالإضافة لنقص وشح المياه في البلدة وضواحيها وانعدام التيار الكهربائي.
وعن راي الاهالي قام مراسنا بعدة مقابلات مع اهالي تل تمر حيث قال بعضهم انه “اصبحنا هنا في تل تمر على خطوط صراع عسكري, لا تفارقنا اصوات القصف والسلاح ليل نهار,اصبحت حياتنا على المحك تسقط القذائف في امكان قريبة مننا, وكل هذا ياتي في حين انقطاع الخدمات الاساسية للحياة مثل الكهرباء والمياه نحن نترك اعمالما التي نكسب رزقنا منها لنحصل على الخدمات الحياتية.”
واضاف: “الاهلنا الاشوريين تهجروا الذين نعتبرهم السكان الاصليين لقد بقي منهم اقل من النصف ومعظمهم من الكبار بالسن والمرضى اما البتقي لقد هاجروا جراء كل ما حصل لهم من انتهاكات لمناطقهم بالاضافة للقصف المستمر ووانعدام مقومات الحياة.”
بينما قال البعض الاخر :”القذائف مستمرة هنا في تل تمر وبشكل يومي تقريبا في المساء تحديدا لقد هاجر السكان من كل المكونات بسبب هذا القصف, ويموت المواطنين الابرياء ايضا جراء الهجمات التي تحدث على منازلهم.”
وتطرق بعض المواطنين لانتهاكات جيش الاحتلال التركية اللااخلاقية فقالوا ان : “معاناتنا مستمرة منذ عامين نحن في بلدة تل تمر والقرى المحيطة في ريفها, تتعرض ولاسيما ريفها المحتل لقصف يكاد يكون شبه يومي, مستهدفين المدنيين الابرياء, وقبل يومين تم استهداف رؤوس من الماشية, اضافة للكنائس والجوامع والمدارس.”
وفي حين لفت بعضهم الاخر وجوب تدخل الجهات المعنية بحقوق الانسان في ظل هذه الظروف الصعبة فقال احد المواطنين: “نحن اهل تمر كل يوم تاتينا شظايا واعيرة نارية مباشرة ورغم هذا لا يوجد مياه للشرب ونحن نشتري المياه باسعار غالية وغير مناسبة لمعيشتنا, نطالب من هنا الامم المتحدة والمنظمات الانسانية لانقاذنا ونجدتنا من هذه الظروف المحيطة بنا من استهدافات ونقص في الخدمات الحياتية.”