لقاحات كورونا وآراء المدنيين المؤيدة والرافضة لها

تمثل اللقاحات العنصر الأساسي في مواجهة أخطر الفيروسات التي اكتسحت العالم منذ عامين، وهو فيروس كورونا، ويحتل التركيز على إنتاج لقاح مضاد للفيروس وجعله في متناول أيدي الناس صدارة الأولويات لدى سلطات دول العالم أجمع.
ملايين اللقاحات حول العالم باتت جاهزة وتم تطعيم ملايين الناس بها، على اختلاف مسمياتها ووجهاتها، إلا أنه وبحسب تيدروس أدهانوم غيبريسوس مدير عام منظمة الصحة العالمية ، فبالرغم العدد المتزايد لخيارات اللقاح، إلا أنها لا تلبي قدرة التصنيع الحالية سوى القليل من المطلوب على مستوى العالم.
وفي الثلاثين من أيار، بدأت هيئة الصحة التابعة للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية بحملة تطعيم الكوادر الصحية والطبية في مستشفى بمدينة الحسكة، بعد وصول ثلاثة وعشرين ألف جرعة لقاح «أسترازينيكا» الهندي، مقدمة لمناطق الإدارة من منصة «كوفاكس» وزعت منها ثلاثة عشر ألف ومئتي جرعة في
الحسكة، وأربعة آلاف لمناطق ريف دير الزور الشرقي، وستة آلاف آلاف للرقة.
وبحسب مصادر طبية، فإن هيئة الصحة كانت قد بدأت بتطعيم الكوادر الطبية والعاملين في الخطوط الأمامية في مكافحة فيروس كورونا، فيمت استهدفت المرحلة الثانية كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة.
وعليه ولكثرة التساؤلات والاستفهامات حول اللقاح ومدى فعاليته ومدى تقبله من قبل المدنيين في مناطقنا، أجرت فضائيتنا سورويو استطلاعاً لأخذ آراء الناس حول ذلك.
فالمواطن مهدي الخليفة من الجوادية أشار إلى أنه أكثر المدنيين يرون أن اللقاح إيجابي، وعليه أبدى قبوله بأخذه.
أما المواطن عصام من القامشلي فقد لفت إلى وجود العديد من اللقاحات التي ظهرت حول العالم والتي ليس لديهم أي معلومات عنها وعن مدى فعاليتها، رافضاً أن يأخذ اللقاح لعدم بحاجته إليه بحسب قوله.
فيما أكدت المواطنة نزليه إبراهيم محمد أنها ستأخذ اللقاح في حال تم شن حملة لتلقيح الجميع في مناطقنا، إلا أنها أبدت قلقها منه لأنها وبحسب ما أفادت مريضة ولا تعلم إذا سيوافقها أم لا.
والمواطن جعفر العصلي من القامشلي أيضاً بدوره أبدى موافقته على أخذ اللقاح، مشيراً إلى أنهم بحاجة إليه لأنه شيئ مفيد.
يأتي ذلك فيما بيّن المواطن محمد خير أنه متخوف من اللقاح وخاصة لكثرة اللقاحات التي ظهرت ولأنه لا يعرف أيضاً مدى فعاليتها، لافتاً إلى أن الأهم من اللقاح هو أن يحمي الإنسان نفسه بنفسه.