الراعي يدعو للإسراع في تشكيل الحكومة اللبنانية والحريري يكيلُ الاتهامات

عقبَ عودته من اللقاءِ الذي عقدَه البابا “فرنسيس” مع بطاركةِ الكنائسِ في “الفاتيكان” مطلعَ الشهرِ الحالي، بشأنِ الأزمةِ اللبنانيةِ وتداعياتِها، التقى البطريركُ السريانيُ الماروني الكاردينال “مار بشارة بطرس الراعي” بالرئيسِ اللبناني “ميشيل عون” في قصرِ “بعبدا” يومَ الأربعاء.
وعقبَ اللقاء، أجرى “الراعي” مؤتمراً صحفياً قال فيه إنّ هدفَ اللقاء كان إطلاعَ الرئيسِ “عون” على مجرياتِ وأجواءِ اللقاءِ مع البابا “فرنسيس”، مضيفاً بأنّه يجبُ على الجميعِ العملُ لتطبيقِ نداءِ البابا الذي يحملُ القضيةَ اللبنانيةَ في أعماقِ قلبِه، وشدد “الراعي” على ضرورةِ بناءِ اللبنانيينَ بيتِهم الداخلي، مؤكداً على أنّ المسؤوليةَ تقع على الجميع، ويجب التكاتفُ والتضامنُ لحلِ الأزمات.
وحولَ تشكيلِ الحكومةِ اللبنانية، طالب “الراعي” رئيسَ الوزراءِ المكلف “سعد الحريري” بالإسراعِ بتشكيلِ الحكومة، وذلك بالتشاورِ مع “عون” ووفقاً لروحِ الدستور، على حد تعبيرِه، محذراً من تداعيات التأخرِ في تشكيلِ الحكومة
وفي السياق، أفادت وسائلُ إعلامٍ بأنّ “الحريري” ينتظرُ عودةَ السفيرتين الفرنسيةِ “آن غريو” والأمريكيةِ “دوروثي شيا” من السعودية، لحسمِ الملفِ الحكومي.
وقالت مصادرٌ إنّ “الحريري” اجتمعَ بكتلةِ “حزب المستقبل” النيابية، وأكدَ لنوابِ الكتلةِ أنّ تعطيلَ تشكيلِ الحكومةِ مستمر، وأنّ احتماليةَ اعتذارِه عن تشكيلِ الحكومةِ مازالَ مطروحاً وقائماً.
ووجه “الحريري” أصابعَ الاتهامِ للرئيسِ “عون” و”جبران باسيل” رئيسِ “التيارِ الوطني الحر”، حيث قال إنّهم يفضلون البقاءَ بدون حكومة، في حال إيجادِ صيغةٍ غيرِ قابلةٍ للتوجيه من قبلِهم.