09/07/2021

البطريرك الراعي يثمن دور السعودية في دعم لبنان

عقبَ فقدانِ الدولِ الغربيةِ الأملَ بتوصلِ السياسيينَ اللبنانيينَ لتوافقٍ حولَ تشكيلِ الحكومةِ الجديدة، والكفيلةِ بإنقاذِ لبنانَ وشعبِه من السقوطِ نحو الهاويةِ التي لا رجعةَ عنها، توجهت السفيرتان الفرنسيةُ “آن غريو” والأمريكيةُ “دوروثي شيا”، بزياراتٍ دبلوماسيةٍ إلى السعودية، لاتخاذِ خطواتٍ تنفيذيةٍ بالشراكةِ مع “الرياض” بشأنِ تشكيلِ الحكومة.
وبحسبِ ما أفادت به مصادرٌ لبنانيةٌ لصحيفةِ “الجمهورية”، فإنّ الفرنسيين والأمريكيين ضاقوا ذرعاً بمعطلي تشكيلِ الحكومة، كما أنّهم لا يمانعون تكفّل “سعد الحريري” بتشكيلِ الحكومة، ويأتي هذا في وقتٍ لوّح فيه “الحريري” بالاعتذارِ عن تشكيلِ الحكومة.
وأضافت المصادر بأنّ الدبلوماسيينَ الغربيين وحتى السعوديين، كانوا ليختاروا شخصاً بديلاً عن “الحريري” إن وُجد، في إشارةٍ لعدمِ وجودِ مرشحينَ لتسلمِ هذه المهمةِ سوى “الحريري”
وفي السياق، وتعليقاً على التطوراتِ الأخيرة، والتي جاءت تزامناً مع مرورِ مئةِ عامٍ على العلاقاتِ بين السعوديةِ والكنيسةِ السريانيةِ المارونية، قال البطريركُ السريانيُ الماروني الكاردينال “مار بشارة بطرس الراعي” خلال الاحتفالِ الذي أُقيم بهذه المناسبة، إنّ المملكةَ السعوديةَ لم تعتدِ على سيادةِ لبنان ولم تنتهك استقلالَه، ولم تستبح حدودَه ولم تورّطه في حروب، ولم تعطّل ديمقراطيتَه ولم تتجاهل دولته، بل كانت تؤيد لبنان في المحافلِ العربيةِ والدولية، وتقدم له المساعدات المالية، وكانت تهبُّ لتحييدِه وضمانِ سيادتِه واستقلالِه، وكانت تستقبل اللبنانيين وتوفرُ لهم الإقامةَ وفرصَ العمل.
ومن جهته، دعا السفيرُ السعوديُ في لبنان “وليد البخاري” خلال مشاركتِه بالاحتفال، دعا السياسيينَ اللبنانيين لتغليبِ المصلحةِ اللبنانيةِ العليا، لمواجهةِ التحدياتِ المختلفةِ التي يعيشُها لبنان، مضيفاً بأنّه لا شرعيةَ لخطابِ الفتنةِ والتقسيم.

‫شاهد أيضًا‬

جوزيف عون يحدد موعد انتخاب رئيس وزراء جديد للبنان

خلال الفترة الماضية، اتُخِذت خطوات إيجابية لحل الأزمة اللبنانية، كوقف إطلاق النار بين إسرا…